طيب والإخوان يا «ناثان»؟!
"ناثان تك" المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، استضافه هاتفيا الكاتب الصحفي الإعلامي "أحمد موسى" ببرنامجه "على مسئوليتي"، ليرد على الاتهامات الموجهة لبلاده باحتضان وإيواء قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بل لعناصر على قوائم الإرهاب، وصادر ضدهم أحكام قضائية نهائية بالإعدام، فقال حرفيا: "الصداقة المصرية الأمريكية قوية جدا، وهناك اتصالات مستمرة مع الحكومة في مصر بهذا الشأن".
ثم أضاف: "نأخذ قضية الإرهاب على محمل الجد، ونحن واثقون بأننا سوف نستمر في التعاون القوي مع المصريين حتى التخلص من اَفة داعش وتنظيم القاعدة، وسوف نسير قدما مع بعضنا في القضاء على الإرهاب بالمنطقة".
السؤال أن هو بالعامية المصرية "طب والإخوان يا "ناثان"؟!".. فين الإجابة عن الموضوع الأصلي؟!.. شيء طبيعي أن يكون هناك اتصالات لكن ثم ماذا؟.. ما نتيجتها؟
بالطبع يتدرب الدبلوماسيون على كيفية الهروب بذكاء من الأسئلة الصعبة، وهناك مادة خاصة درسناها كاملة لكيفية الإجابة الدبلوماسية، وكيفية الإجابة المطاطية التي لا يفهم منها شيء.. وبالتالي فالإجابة السابقة كانت ستكون على لسان أي مسئول أمريكي وفي أي برنامج آخر.
فمن المستحيل أن يعترف مسئول أمريكي واحد بدعم إخوان ولا إيوائهم ولا باستقبالهم ولا بالتنسيق معهم، واعتبارهم خدم في يد الأمريكان، وفردة حذاء في القدم الأمريكية!
على كل حال الشعب المصري كله يعرف من يحمي ويأوي ويوظف الإخوان.. البريطانيون والأمريكان في المقدمة.. وتدور المسائل بعد أن نعرف أن أكبر تنسيق لجهازي المخابرات في كلا الدولتين يتم مع الموساد الإسرائيلي، لنصبح على يقين أن إسرائيل المحرك الأساسي للمؤامرة على مصر، حتى لو لم تتورط بشكل مباشر أو حتى بالشكل التقليدي القديم.
فعل الموساد الإسرائيلي في سوريا الشقيقة ذلك، وشاهدنا كيف يعالج الإرهابيون في المشافي الإسرائيلية، وكان الأمر شبه علني نظرا لحالة الحرب القائمة بين سوريا وإسرائيل!
كثيرون يعرفون المؤامرة ولا يعرفون العدو.. ولذاك نتأخر في حسم المعركة.. جزء من عوامل الانتصار في أي معركة هو معرفة العدو.. لنعرف كيف نواجهه ونسحقه!