تفاصيل جلسة العالم الرقمي كمجتمع موازي في منتدى الشباب (صور)
عُقدت اليوم جلسة "العالم الرقمي كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي؟" بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، والتي استهدفت تعريف العالم الرقمي، ومدى سيطرته على الواقع، وكيف نتمكن من الاستفادة من هذا العالم الرقمي.
واستهلت الجلسة بحديث للدكتور محمد مصطفى صبري الأستاذ المساعد في كلية حاسبات ومعلومات بسنغافورة عن تاريخ بداية العالم الرقمي، مبيًنا أن البداية كانت منذ الستينات عندما كانت الرغبة في توصيل عدة أجهزة حاسب آلي في أماكن جغرافية متباعدة، وكان هذا أول شكل للإنترنت، ثم توالت التطورات التكنولوجية وصولا إلى الهواتف الذكية التي أصبحت تحمل معلومات هائلة.
ومن أهم الفرص التي يقدمها لنا العالم الرقمي ابتكار تقنيات مثل "القيادة الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي في العناية الصحية"، مشددا على ضرورة أن تكون الأنظمة التكنولوجية مؤمنة للتصدي للجرائم الإلكترونية.
وتحدث الدكتور ماركو جيريك مدير معهد بحوث الجريمة السيبرانية - عن الجرائم الإلكترونية، مشيًرا إلى أن العالم الرقمي به عيوب كما توجد به مميزات، والجريمة الإلكترونية مثل الجريمة الواقعية، ولكنها تبدو مختلفة، لذا لا بد من وضع حدود وقوانين؛ لخلق التوازن بين العالم الرقمي والعالم الواقعي.
وأوضحت الدكتورة نور الأسعد مفهوم التنمر الإلكتروني بأنه "أي فعل ينتج عنه إيذاء نفسي أو جسدي، وأي سلوك يسئ للآخرين من خلال الوسائل الإلكترونية".
وشددت على ضرورة حماية الأشخاص أنفسهم من التنمر بعدم جعل حساباتهم الشخصية مفتوحة يتفقدها الجميع.
وذكر برايان سوالس، المحلل الرقمي، أن التكنولوجيا لم تؤثر فقط على مجتمع المستهلكين، ولكن أثرت على الناس بشكل عام في كونهم بشر، مؤكدا أن غالبية البشر مدمنون لمواقع التواصل الاجتماعي، وبهذا الإدمان يوقف الفرد عقله عن التفكير والإبداع والتخيل.
وترى جانيت جونسون - مستشار التسويق عبر الإنترنت، أن شكل الاستثمار في المجتمع الرقمي يكون في الجانب الإبداعي ومتابعة البيانات، فالبيانات لا بد أن تكون دقيقة ومعبرة عما نريده، وأن التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت يوفر الوقت، كما أنه آمن في كثير من الأحيان.
أما الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، فقال إن العالم الرقمي غير منظم؛ لذا لا بد أن يخضع لمراقبة الحكومة؛ ليتحقق الأمن، من خلال قوانين محكمة تضعها الحكومة، مفيدا أن مصر وضعت قوانين لحماية المواطنين في العالم الرقمي، من أهمها قانون الجريمة الرقمية، وقانون حماية خصوصية البيانات؛ للحفاظ على المعلومات الشخصية.
وأبدى "جيروم جار" الذي يعمل في مجال ريادة الأعمال وخلق المحتوى وخاصة على منصتي "سناب شات وفاين"، رأيه في عدم فهم الناس حتى الآن كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مبيًنا أنها أداة جديدة ويتعامل الناس معها بالطرق القديمة؛ فالمجتمع مثلا يعتقد بشكل خاطئ أن السيدات اللاتي يرتدين الحجاب يسببن انقساما في المجتمع، وهذا أمر خاطئ، حيث يجب التركيز على شخصية هذه المرأة كإنسانة، وليس كرهها، منوها إلى أن حملات التوعية الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي لا قيمة لها ما لم تتبعها تصرفات حقيقية يقوم بها الناس.