ثم يسألونك عن مكاسب المنتدى!
مئات من ضيوف المنتدى من الأجانب من أصحاب المقام الجماهيري الرفيع في بلادهم وخارجها، وتأثيرهم الطاغي على محيطهم يجعل نشر أخبار المؤتمر على صفحاتهم بشبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وإنستجرام وغيرها محل متابعة من مئات الملايين حول العالم..
وإن كانت إحدى الضيفات قامت وحدها وهي دون السادسة عشرة من عمرها قد أجرت لقاءات صحفية مصورة مع عدد كبير من رؤساء وقادة وزعماء ومشاهير العالم فعلينا عندئذ أن نتخيل حجم المتابعة بل ومستوى المتابعين أيضا!
الأمير الحسين بن عبد الله ولي عهد الأرض مثل بلاده أمس في الافتتاح، وعلينا أن نتأكد أن وسائل الإعلام الأردنية غطت زيارته وحضوره وانطلاق المنتدى، وهذا يعني أن ضيفا واحدا سيتكفل أن يتابع أكثر من تسعة ملايين مواطن من أبناء الأردن الشقيق أخبار المنتدى والحالة في مصر عامة والحالة في مدينة السلام خاصة!
هذه الرسائل التي تصل إلى العالم من خلال نوعية الضيوف وحدها لا نبالغ أن قلنا إن أجهزة كثيرة في الدولة -ها نحن نعترف وننتقدهم الآن لمن لا يفهمون اللغة العربية- عجزت عن القيام به.. الكل لا يعجبه أداء هيئات تنشيط السياحة رغم الإمكانيات المتاحة ويرون أن بالإمكان أن تؤدي أداء أفضل..
اليوم يعوض المنتدى ذلك بالوصول مباشرة إلى مئات الملايين في العالم وبطريقة غير مباشرة، لكنها في الأخير تدعوه لزيارة مصر.. تدعوه للاستثمار بها.. تدعوه للثقة وبالأوضاع بها!
أما عودة أغلب الشباب إلى بلادهم وهم يحملون الرؤية المصرية في عديد القضايا فله حديث آخر، فقط نأمل أن يتوقف خبراء الغبرة من مثيري الغبار على أي شيء وكل شيء.. عن الكلام!