رئيس التحرير
عصام كامل

في شرم الشيخ الرد العملي على جريمة المنيا !


أي عاقل يدرك أن ألف حادث إرهابي في سيناء أو في المنيا أو في مصر كلها لن يسقط مصر أبدا.. هكذا تقول التجربة وهكذا تقول المعطيات وهكذا يقول العقل والمنطق.. لذا.. ماذا يريد هؤلاء المجرمين؟


المجرمون أنفسهم أدوات في أيدي جماعات كبيرة الجماعات الكبيرة نفسها تديرها أيدي خفية تضمن وصول التمويل اللازم والدعم المطلوب لبقاء هذه الجماعات تؤدي المطلوب منها.. المجرمون ممن يحملون السلاح يرتكبون جرائمهم تحت تأثير الاقتناع بأفكار متطرفة لا علاقة لها بالدين.. تسبب ترك المجال لهم طوال 45 سنة في رسوخ أغلبها في المجتمع نفسه.

لكن عند الدوائر الشعبية الأكبر لا تتحول الأفكار إلى حركة وبالتالي لا تتحول إلى جرائم.. البعض منها عند الضرورة يتحول إلى هذه الحالة ومن هنا تبدو الأزمة معقدة.. كحالة اندفاع بعض العامة لمنع بناء كنائس مثلا لأنهم تشربوا فكرة غير حقيقية وهي أن الإسلام يرفض ذلك !! وهذا غير صحيح..

والصحيح أن من يرفض ذلك هو ابن تيمية، وأبو الأعلي المودودي، وحسن البنا، وسيد قطب، وكل مفكري التكفير.. بينما الإسلام يضمن بناءها وسلامتها وسلامة أهلها !

المطلوب إذن إرباك مصر.. المطلوب إذن تعطيلها وشدها للوراء.. المطلوب إذن أن تظل مصر ضعيفة لا تعليم يتم إصلاحه ولا سياحة تنطلق ولا مصانع تعمل وتظل مصر تعيش على القروض وقرارها مرهون بالخارج.. المطلوب أيضا أن يعم الحزن والنكد ربوع البلاد والشعب الحزين ينفجر بالغضب سياسيا وجنائيا في أي لحظة!

الحل أن نفشل جميعا -وهنا الحديث للشعب وليس للدولة- هدف المجرمين هؤلاء.. أن ينجح مثلا مؤتمر الشباب.. أن نصطف لدعم السياحة.. أن يزيد الود بين السبيكة الوطنية الواحدة.. انظروا للعدو كيف يفكر وماذا يريد.. وافعلوا العكس.. الخبرات تفيد والتراكم علمنا -نحن شعب مصر- الكثير.. فاهزموا الإرهاب.. اهزموا المؤامرة.. أما عن دور الدولة فلنا عنه حديث آخر!
الجريدة الرسمية