رئيس التحرير
عصام كامل

تشبث بحلمك (1)


لكل منا حلمه وربما أحلامه التي تراوده وتحلق في نفسه.. منا من استسلم لواقعه الصعب وتخلى عن حلمه الذي تحطم على صخرة هذا الواقع وعقباته.. ومنا من تشبث بحلمه وأصر على انتزاعه من براثن اليأس وعتمة المعوقات والمثبطات وما أكثرها!


ما أكثر الحالمين وما أقل الذين حققوا أحلامهم وأفكارهم الكبرى.. وغيروا بها مسارات حياتهم وربما مسارات البشرية كلها؛ وكانوا نعمة أو نقمة.. فشتان بين من اخترع "البنج" مثلا للتخفيف عن المرضى في أثناء إجراءات الجراحات، ومن اخترع الديناميت الذي أشقى به البشر أنفسهم كثيرًا بإزهاق الأرواح البريئة.

وحتى تعرف عزيزي القارئ أهمية أن يكون لك حلم تسعى لتحقيقه فعليك أن تتأمل سيرة والت ديزني الذي أنشأ أكبر مدينة ترفيهية يرتادها الناس من كل أنحاء العالم والذي بدأ نجاحه العظيم بحلم قال عنه: "ما تستطيع أن تحلم به تستطيع تحقيقه".. وقد بدأ بنفسه وطبق مقولته المشهورة رغم ما تعرض له من عقبات ومصاعب أخطرها اتهامه بالجنون.. لكن ذلك لم يدفعه للتنازل عن حلمه بل تحدى واقعه وقفز فوق معوقاته ليسجل اسمه بين مشاهير العالم... ونكمل غدًا. 
الجريدة الرسمية