رئيس التحرير
عصام كامل

التضامن تبدأ مشاورات مشروع مودة لاستهداف الشباب المقبلين على الزواج

غادة والي وزيرة التضامن
غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي

عقدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي مائدة مستديرة للتشاور حول ملامح مشروع الوزارة لإعداد المقبلين على الزواج "مشروع مودة"، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعجوزة شملت مؤسسات دينية ووزارات شريكة ومؤسسات معنية بالأمر.


وحضر اللقاء ممثلون عن دار الإفتاء المصرية والأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف ووزارة العدل والتعليم العالي والشباب والرياضة والشئون المعنوية بالقوات المسلحة والهيئة العامة لقصور الثقافة ومركز دعم واتخاذ القرار والمجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومعهد المشورة الأسرية وعدد من الإعلاميين والمتخصصين.

وقالت غادة والي إن برنامج مودة جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية للحد من معدلات الطلاق، مؤكدة أن البرنامج ليس بديلا عن أي برنامج تأهيلي للمقبلين على الزواج في مصر، كبرنامجي دار الإفتاء والكنيسة المصرية، مشيرة إلى أن دولة بحجم مصر تحتاج إلى أكثر من برنامج وتحتاج لعمل كل الجهات وكل الوزارات.

وأضافت غادة والي أن البرنامج يستهدف شباب الجامعات والمجندين، ويبدأ في مرحلته التجريبية بجامعات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، مشيرة إلى أن هذه المحافظات هي الأعلى من حيث نسب الطلاق.

وقالت غادة والي إن البرنامج يحتاج إلى بث رسائل لحماية الأسرة لتصل إلى أكبر عدد من الشباب لأهمية تعليمهم واكتسابهم للخبرات، مشيرة إلى أن البرنامج سينتقي أكثر المعلمين تأثيرا على الطلاب والدارسين وسيقوم بتدريبه لتأهيل الطلاب.

وفتحت غادة والي باب المناقشة للحاضرين لعرض آرائهم في المشروع وما يمكن إضافته للبرنامج أو تعديله، وكيفية تحقيق أقصى استفادة من البرنامج للشباب.

واستعرض عمرو عثمان - مساعد وزيرة التضامن - ملامح المشروع الذي تعده الوزارة على الحضور، مشيرا إلى أن فكرة إطلاق المشروع جاءت بعد رصد ارتفاع حالات الطلاق لنحو ١٩٨ ألف حالة سنويا، بينما تم رصد أعلى نسب للطلاق بين الأزواج في الفئة العمرية من ٣٠ – ٣٥ عاما وبنسبة ٢٠٪ من المطلقين.

كما استعرض عثمان تجارب الدول الأخرى للتوعية ببرامج الزواج مثل ماليزيا وسلطنة عمان، مشيرا إلى أن ماليزيا تعتمد على برنامج إلزامي لعقد الزواج وهو لتأهيل المقبلين على الزواج والتخطيط للحياة الزوجية وإدارة المشكلات الأسرية والمسئوليات والميزانية وفهم نفسية الزوجين وطرق زيادة حب كل طرف للآخر، مشيرا إلى أن المسئول عن تدريس البرنامج مدربون معتمدون من وزارة الشئون الاجتماعية والدينية هناك.

وقال عثمان إن رؤية برنامج مودة تقوم على الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يساهم في خفض معدلات الطلاق.

ويشير عثمان إلى أن الحد من معدلات الطلاق في مصر يأتي بتوفير معارف أساسية للمقبلين على الزواج منها أسس اختيار شريك الحياة والحقوق والواجبات الخاصة بهم والمهارات الوالدية وكيفية إدارة المشكلات الزوجية والاقتصادية للأسرة وإدارتها وكذلك الصحة الإنجابية.

وقال عثمان في عرضه إن البرنامج يضع عدة آليات للعمل منها الارتقاء بخدمات الدعم والإرشاد الأسري لمساعدة حديثي الزواج، وكذلك تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من حالات الطلاق وكذلك مراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء.

ولفت عثمان إلى أن البرنامج يستهدف ٨٠٠ ألف مستفيد سنويا، وتشمل الشباب في سن الزواج في الفئة العمرية من ١٨ – ٣٥ عاما مقسمين إلى طلبة الجامعات والمعاهد العليا وعددهم (٤٨٠) ألف يتم تخريجهم سنويا من ٦٩ جامعة وأكاديمية حكومية وأهلية ودولية.
الجريدة الرسمية