رئيس التحرير
عصام كامل

ونحن مع الحكومة.. أغلقوها بالشمع الأحمر!


من المهام الأساسية للقوى المعادية التشويش على أي عمل وكل عمل إيجابي من شأنه أن يدفع مصر إلى الأمام.. ومن مهامها أيضا التسخيف والتقليل من أي عمل وكل عمل يوفر حقوقا للشعب المصري الذي يريدون تصدير اليأس والبؤس والإحباط له في كل مناسبة، بل وغالبا بلا أي مناسبة!


أمس أكدت وزارة التربية والتعليم وهي تنفي إشاعات ترددت على شبكات التواصل الاجتماعي بتوقفها عن مواجهة الدروس الخصوصية أن مواجهتها هو تنفيذ لسياسة الدولة، وأن توجيهات حكومية للوزارة وللوزير صدرت بإغلاق كافة المراكز التي "تمارس" الدروس الخصوصية في أي مكان..

البيان أكد أن سياسة الوزارة تتجه نحو إحياء مجموعات التقوية داخل المدارس بديلا للظاهرة!

ونقول: لا يمكن تصور أن وزير التربية والتعليم يحمل حقدا لأحد أصحاب مراكز الدروس الخصوصية، أو للوزير ابنا يريد حمايته منها، ولذلك ما يفعله الوزير وما قررته الحكومة هو من أجل الأسرة المصرية، خصوصا محدود الدخل منها، وهم أكثر من اشتكوا من هذا الوجع سنوات طويلة..

ولذلك كل الدعم الممكن ليس فقط لمواجهة الظاهرة المؤسفة وإنما لإزالة كل ما تسلل إلى مجتمعنا من ظواهر سلبية لم تكن في بلادنا قبل سنوات.. نريد العودة إلى مجتمعنا المصري الحقيقي المتكامل والمنسجم مع نفسه.. وليس المتصارع فيما بينه.. فكرة الصراع الاجتماعي الرهيب غريبة عن المصريين ونحن ندعم كل جهد لمواجهته متمثلا في أي ظاهرة.. الدروس الخصوصية أو غيرها.. نعلمهم أن المواجهة صعبة وستلقي مقاومة وتشويها وتحريضا.. لكن ليس علينا إلا أن نبدأ.. الأمس قبل اليوم!
الجريدة الرسمية