«مشوار أصغر سفيرة مصرية».. «ميرام» فتاة عشرينية مثلت بلادها أمام العالم.. ألقت كلمة أمام الأمم المتحدة.. ساهمت في تحسين صورة وطنها دوليا.. وعضوة بمكتب وزير الشباب (فيديو وصور)

تثبت فتيات وسيدات مصر عمومًا، صدق رهان القيادات السياسية المتعاقبة على حكم البلاد، اعتدادا بما لمصر من إرث حضاري سجله التاريخ من عهد الأسر الفرعونية حتى اليوم، فلم يعد تمثيل مصر دوليا قاصرا على الدبلوماسيين والقيادات وحدهم، بل يعتبر كثير من الناجحين أنفسهم سفراء فعليين لرسم صورة بلادهم الحقيقية في الخارج.

بطلة مصر هذه المرة هي "ميرام وفيق" الشابة التي تخط أول سطور حياتها في المرحلة العشرينية بشكل مختلف رغم ثقل مهامها علميا، فلم تكن طالبة عادية بالفرقة الخامسة بكلية الطب البيطري بجامعة بنها، لكنها سفيرة للجامعة ولبلدها في المؤتمرات العلمية التي استطاعت أن يكون لها حضور وتمثيل مشرف بها، بل وصلت إلى أن تكون ممثلة لإحدى الشركات الأمريكية الكبرى، بالإضافة إلى وجودها ضمن المكتب الشبابي لوزير الشباب والرياضة كما ساهمت في وضع نظام جديد للدراسة داخل كليتها على أحدث النظم العالمية.

تاريخ النبوغ
لم تكن ميرام طالبة عادية قررت الاكتفاء فقط بدراستها وشهادتها الجامعية ولكنها تعمقت في مجال دراسة جودة وسلامة الأغذية وسافرت إلى 5 دول أوروبية مثلت مصر خلالها، وساهمت بالتنسيق مع وزارة الشباب في تنفيذ مؤتمر "قيادة من أجل السلام"، بحضور 25 أجنبيا من جميع أنحاء العالم من الشباب، لتصحيح صورة مصر وعرض التجربة المصرية من وجهة نظر شبابية في مجالات "ريادة الأعمال وتمكين الشباب والسياحة" وفي نهاية المؤتمر عرض الشباب الأجانب وجهة نظرهم عن مصر قبل زيارتها وبعدها وكشفوا دور المؤتمر في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عنها، بالإضافة إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفر لبعضهم 3 منح لدراسة اللغة العربية مجانا للأزهر.

دور الكلية
وتوضح ميرام أن الكلية كان لها دور كبير في تفوقها من خلال تقديم الدعم لها من الدكتور حسام فؤاد وكيل الكلية لشئون الأنشطة الطلابية والدكتور محمد غانم عميد الكلية والذي منذ أن كان رئيسا لقسم طب الحيوان أشرف عليها في مشروع قدمته حول "الحلول الافتراضية لحل المشكلات" وهو أسلوب ونظام عالمي لتطوير التعليم بالكلية بأن يتعرف الطالب بنفسه على المشكلة وبعدها يعلمه أستاذه سبل حلها، مشيرة إلى أنه نظام مطبق فعليا داخل الكلية.

مشوار حياة
واستطردت: "كليتي وأساتذتي الأكثر تأثيرا في حياتي "فأتاحوا الفرصة لسفري الصين لأول مرة كطالبة وكنت ضمن بعثة من الأساتذة وذلك في جامعة langzou، بالإضافة إلى سفري إلى روسيا في مؤتمر caspyfotnm بحضور وزير الشباب، كما شاركت في مؤتمر القادة الشبابي بإسبانيا".

تمثيل أفريقيا
وسافرت ميرام وعادت منذ أيام بعد مشاركتها كممثلة عن قارة أفريقيا وتحدثت أمام السكرتير العام للأمم المتحدة في جنيف وألقت كلمة بعنوان "ضرورة الاستدامة والاستمرارية في دمج وإشراك الشباب في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".