رئيس التحرير
عصام كامل

حزب النور بالغربية يتهم الإعلام بتعزيز الانشقاقات ويؤكد: لن نتأثر بالأزمة الأخيرة..وكيل الحزب: بذلنا جهوداً لإعادة المستقيلين لكن دون جدوى..وقيادى منشق: التنوع مطلوب

 الدكتور عماد عبد
الدكتور عماد عبد الغفور

منذ إعلان جبهة الإصلاح بحزب النور، بزعامة الدكتور عماد عبد الغفور استقالتها لتأسيس حزب الوطن والأنباء تتردد بالغربية عن وجود انشقاقات داخل الحزب، وأن الأمر ليس مجرد استقالات، وأنها جاءت نتيجة خلافات المنشقين المستمرة مع قادة فى الحزب يفرضون رأيهم عليه، فى حين يحاول أعضاء حزب النور بمن فيهم المنشقون إخفاء الانشقاقات بعباءة الاستقالات خشية تأثير ذلك على موقف التيار السلفى فى الانتخابات البرلمانية القادمة.


ياسر عبد الغنى وكيل أول حزب النور بالغربية، قال: إن الأعضاء الذين انشقوا عن نور الغربية تقدموا بالاستقالة منذ شهور، وأن حزب النور له قواعد يتعين على الجميع احترامها، بعيداً عن سياسة إملاء الشروط التى يمارسها البعض، وتابع: بذلت محاولات لإعادة الأعضاء المستقيلين إلى الحزب مرة أخرى، ولكن وضعوا شروطاً لعودتهم فرفض الحزب تقبلها، حيث قدم كل من هانى صقر هو صاحب محل شهير للحلويات بطنطا وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور ومعتز عبد الخالق هو صاحب محل شهير للمأكولات وعضو مجلس الشورى وأمين حزب النور السابق عن الغربية، باستقالاتهم من حزب النور لانضمامهم لحزب جديد تردد اسمه باسم الوطن، مؤكدا أنهم فعلوا ذلك بعد رفض الحزب الشروط التى وضعوها لعودتهم.

وفى أحد البيانات التى صدرت من خلال الأعضاء المنشقين عن حزب النور، بيان يبرر موقف الاستقالة من الانشقاق وحاولوا أن يتلاعبوا بالكلمات لكى ينفوا الانشقاق عن كيان النور وقالوا فى بيانهم إنهم يرون أن الأحداث والمواقف أثبتت كلها الحاجة إلى وجود مشروع حقيقى يوحد ولا يفرق، يبنى ولا يهدم، ويكون قادرا على تحقيق آمال المصريين جميعا فى حياة حرة كريمة وعلى أساس من العدل والمساواة.. مشروع ينطلق من ثوابت الأمة يفتح الباب لكل وطنى مخلص يرغب فى خدمة أهله وبلده متجردا ومخلصا ومنفتحا على الجميع.. مشروع يدرك حاجات الشعب ويستمع إليها ويترجمها فى برامج حقيقية تخدم جماهير الأمة.

واستطردوا فى بيانهم: "ولما لم تتسع آليات الكيان الذى شاركنا فى تأسيسه وبنائه بكل حب ومودة وبشرنا به فى كل شبر من ربوع هذا الوطن، قررنا أن نستقيل بهدوء ضاربين المثل ومقدمين الدرس للساحة السياسية فى أننا أبناء الرؤية والمنهج السلفى".

وبعيدا عما سبق كشفت مصادر داخل الحزب أن الانشقاق جاء من القاهرة من القيادات بالتعاون مع قيادات المحافظات وجاء الاختلاف أثناء عقد الانتخابات الداخلية للحزب، ولكنهم فضلوا الانتظار للانتهاء من صراع الدستور الجديد.

فيما برر معتز عبد الخالق عضو الشورى والمنشق فى أحد التصريحات الصحفية أن التنوع أصبح من ضروريات المشاركة السياسية وتأسيس حزب جديد ليس معناه تصاعد الخلافات، وأن هذا الحزب الجديد سيعمل جنبا إلى جنب مع حزب النور لنصرة قضايا الوطن، ومعالجة مشاكل المواطنين، وأن الأمر لا يمثل انشقاقا أو خروجا عن منظومة العمل السياسى الإسلامى.

واتهم أحمد القطان أمين النور بالغربية، فى بيان صادر عن الحزب، الإعلام بأنه يحاول التشويش على إنجازاته وعلى الحزب بشكل عام.

وأكد أن الحزب شهد انتخابات داخلية رائعة، جرت بصورة أذهلت الكثيرين وحازت على إعجابهم بسبب تنظيمها وسبقها وريادة فكرتها فى ترقية الأعضاء وتصعيدهم، وأشاد بها الكثير من المراقبين، فإذا بالإعلام يهرع مسلطا الضوء على بعض المنشقين غير الفاعلين حقيقة فى إدارة الأمور، وقد تمت الانتخابات دونهم.

وأضاف: بعد معارك التأسيسية والنجاح العظيم لخطة الدعوة السلفية من أيام استفتاء 19 مارس، والذى كانت أهدافه الحفاظ على المادة الثانية، فإذا بنا نكسب أرضًا جديدة بفضل الله ونضع تفسيرًا لها ينص على مذاهب أهل السنة والجماعة، فيهرول الإعلام مرة أخرى إلى أزمة المستقيلين الذين استقالوا من قبل.

الجريدة الرسمية
عاجل