رئيس التحرير
عصام كامل

هذا المسئول سبب الأزمة!


فجأة.. وبغير سابق إنذار يأتيك إخطار عبر وسائل الإعلام أن هيئة الطرق بصدد إصلاح أو إجراء بعض التجديدات بكوبري 6 أكتوبر مثلا.. هذا الأمر رائع وجيد جدا.. أما المشكلة أن التنويه عن كوبري أكتوبر يكون مصحوبا بتجديدات على كباري مايو والجلاء وغيرها، وفجأة تعاني القاهرة من الزحام لأنه تم إغلاق شرايين العاصمة كلها فجأة وفي وقت واحد!


في المثال السابق نتفاجأ كثيرا أن الإصلاحات تتم بعد العودة من اجازة المدارس الصيفية وكان يمكن إجراؤها أثناء الإجازة وقبل زحام المدارس!

وفجأة.. وبغير سابق إنذار يأتيك الإخطار من وسائل إعلام -وبالمناسبة قد لا يأتيك- أنه سيتم قطع المياه عن منطقة الدقي مثلا لإصلاحات بخط المياه.. هذا شيء ممتاز جدا لكن الأزمة أن قطع المياه لا يتم فقط في الدقي إنما يأتيك التنويه بقطع المياه بعدة أحياء بالجيزة -على سبيل المثال- ليمتد أنين الناس إلى مساحة كبيرة متصلة وبالسؤال تجد أنه فنيا لا علاقة لعمل كل هذه الأحياء ببعضها وأنه لو تم تقسيم العمل لكان الحال أفضل كثيرا!

وفي المثال السابق قد يكون موعد قطع المياه المحدد سلفا غير صحيح وأن قطع المياه الفعلي قد يكون سابقا بساعات وأنه تم قطع المياه فعلا أو لاحقا بساعات أو بأيام ويكون التنبيه على الأهالي لا معني له!

السؤال: لماذا لا نفكر برشد قبل مثل هذه الإجراءات؟ ولماذا لا نوفق بين متطلبات العمل -وهذا مهم- وراحة الناس وهذا مهم أيضا؟ لماذا لا نري الأمور بشكل أشمل ونوازن بين الإنجاز القياسي وبين الرضا الشعبي؟!
ما ذكرناه في السطور السابقة على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر فالأمر يتكرر في صور عديدة!

يا سادة هذه النوعية من المسئولين يجب أن تختفي لأنها تتسبب في مشكلات عديدة.. يا سادة كثير من الرشد يعني قليل من الأزمات!
الجريدة الرسمية