هوكينز.. ومعرفة الله
عالم الفيزياء "ستيفن هوكينز" الذي أتاه اليقين منذ عدة أشهر نشر تلاميذه بعض مما كتبه قبل رحيله وهي عبارة عن أجوبة مختصرة على أسئلة كبيرة، وهو يقول إن بعض الناس يعتقدون أن الله هو خالق الفضاء والطاقة، لكن العلم يقول شيئا آخر، ونقول إن هذا إلحاد وشرك نعوذ بالله منهما، ومع قيمة هذا العالم العلمية عبر العلماء وخبراء الفيزياء في أرض المعمورة، فإنها يجهل أن العلم هو من صنع الإنسان بهداية من الله جل وعلا، "ولا يحيطون بعلمه إلا بما شاء"، "وعلم آدم الأسماء كلها"..
والمعروف أن العلم مدارس وآراء مختلفة مبنية على ما يفهمه العلماء، ويقول المولى سبحانه وتعالى "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنّا عن هذا غافلين".
لقد حاول "هوكنز" أن يجمع نظرية نيوتن وأنشتاين وغيرها في نظرية أطلق عليها النظرية الكبرى، لكنه رحل قبل أن يحقق هذا الحلم ولَم يحصل على جائزة نوبل، وواضح أن عالم الغيب والشهادة لم يوفقه أو يهديه.
لم ينظر "هوكنز" إلى نفسه حيث إن عقله كان يعمل بكفاءة وإن جسمه عاجز تماما، وكان يتحدث خلال كمبيوتر، وهذا يدل على أنه كان جاهلا مع تفوقه في الرياضيات والفيزياء "وفِي أنفسكم".
ونقول إن الملحدين جهلاء لم يسمعوا كلام الله "فأجره حتى يسمع كلام الله"، "الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى“ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لقد حاول هذا العالم الذي يشار إليه بالبنان أن يجد النظرية الكبرى لكنه أغفل الحقيقة الكبرى، وهي أن الله هو الخالق المصور عالم الغيب والشهادة مالك الملك وحده تعالى الله عما يشركون وصلى الله على محمد سيد البشر وخاتم الرسل.