رئيس التحرير
عصام كامل

دوج سيتي.. المدينة المظلومة في انتخابات التجديد النصفى بأمريكا

فيتو

يفصل الولايات المتحدة الأمريكية عن انتخابات التجديد النصفي أسبوع واحد فقط لتحديد مصير استمرار سيطرة حزب الرئيس -الجمهوري- من عدمه لصالح الديمقراطيين على مقاعد مجلس الشيوخ، وتستعد ولايات الدولة للمشاركة في الانتخابات واستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم وميولهم سواء للحزب الديمقراطي أو الجمهوري الذي يتبعه ترامب.


وتشهد ولاية تكساس الأمريكية، أحد أبرز المعارك الانتخابية،خلال الانتخابات النصفية، لكن بين هؤلاء الأماكن التي ستشهد لجان انتخابية "مدينة دوج سيتي" والتي تواجه حملات قمع كبري للناخبين بسبب صغر مساحتها وارتفاع نسبة الناخيبن الموجهين لها.

دوج سيتي

تعد "دوج سيتي" مدينة صغيرة في ولاية " كانساس"، لكنها عالقة وسط معركة سياسية حول نقل مركز الاقتراع الوحيد بها الذي لا يستطيع أن يستوعب العدد الكبير الموجه لها، والذي يبعد بنسبه كمبري عن الناخبين، وتصل مساحة "دوج سيتي" 37.68 كيلومترمربع، وترتفع عن سطح البحر ب760م، يصل عدد سكانها إلى 27.340 نسمة وذلك عام 2010، حسب احصائيات مكتب تعداد الولايات المتحدة، كما أن كثافتها السكانية تصل731 نسمةلكل ميل مربع، بينما يبلغ تعدادها السكاني 27.340 نسمة، وبلغ عدد الأسر 998 أسرة وعدد العائلات 659 عائلة مقيمة في المدينة، كما أن التركيب العرقي للمدينة وزع بنيبة 93 % من البيض و4. من الأمريكيين الأصليين و7. من ذوي الأصول الأسيوية و4. من الأمريكيين الأفارقة و1.5 من عرقيين مختلطين.

مسافة كبرى 

من المقرر أن تشهد المدينة الصغرى عددا كبيرا من الناخبين، والذي من المحتمل أن يصل عددهم إلى 13 ألفا في يوم الانتخابات، وهو مايخشاه الناخبون لأنها مدينة صغيرة عدد سكانها لم يكتمل الـ 3 آلاف شخص، فكيف لها أن تشهد هذا العدد الضخم، ليست ذلك القصة كاملة لكن بفضل وضعها كمدينة شهيرة للغرب الأمريكي وخاصة للخارجين عن القانون ع ورجال القانون الأسطوريين، أصبحت" دوج سيتي" الآن عالقة في وسط معركة سياسية سرعان ما ولدت نصف الحقائق الخاصة بها وتحولت إلى جدل وطني.

كما عبر بعض الديمقراطيين عن غضبهم لأن المكان الوحيد للتصويت في "دودج سيتي" في الانتخابات على بعد كيلومترين ونصف من وسط المدينة، كما انها تشهد صعوبه في المواصلات، وتؤدي هذه الخطوة إلى حرمان اللاتينيين الذين يشكلون أغلبية سكان المدينة من حرمانهم من حق التصويت، لكنهم سيصوتون للتصويت بأعداد قليلة للغاية ولا يحق لأحد من مجتمعهم أن ينتخب للمدينة أو لجان المقاطعات بسبب بعد مسافة اللجنة وعدم توافر لجان انتخابية.

اهتمام واتهام

اجتذبت محطة الاقتراع الاهتمام الوطني بعد أن احتج الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ووضع الديمقراطيون ذلك في إطار خطاب الرئيس ترامب المناهض للهجرة، وهو تحرك جمهوري لحرمان الناخبين من الأقليات في ولايات أخرى مثل كنساس من التصويت، كما اتُهم كريس كوباتش، ممثل ولاية كنساس والمرشح الجمهوري بقمع الناخبين بعد محاولة مطالبة الناخبين بإثبات جنسيتهم في الولايات المتحدة، لكنه أصدر قضية تزعم أن الأجانب يصوتون بشكل غير قانوني على الرغم من عدم وجود دليل على أنها ذلك.
الجريدة الرسمية