مدير الحياة اللندنية بالقاهرة يكشف سر تأخر عمليات حصر أموال الإخوان
كشف محمد صلاح، الكاتب الصحفي ومدير مكتب الحياة اللندنية بالقاهرة، سر تأخر عمليات حصر أموال جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه لم يكن مفاجئًا أن تستغرق عمليات الحصر وقتًا طويلًا، فالأموال بالبلايين والأنشطة متعددة ومتنوعة وموزعة على أنحاء مصر.
وأوضح صلاح، أن عناصر التنظيم حاولوا دائمًا تضليل السلطات وخداع المواطنين والتحايل على الإجراءات والقوانين، لافتا إلى أن الجماعة كانت تعتمد في سعيها إلى السلطة على خطط لتكوين اقتصاد موازٍ، وخاصة في الدول ذات الوجود «الإخواني» الكثيف، وعلى رأسها مصر.
وأكد مدير الحياة اللندنية بالقاهرة في مقال له، أن الإخوان نجحت في تأسيس كيانات اقتصادية ضخمة على مدى عقود، وانتشرت الشركات الإخوانية في محافظات مصر، واخترقت كل مجال، من المستشفيات إلى محال البقالة، ومن الصيدليات إلى مصانع الألبان، ومن المزارع إلى مساحيق الغسيل، حتى المدارس والمعاهد والحضانات.
وأردف: لسنوات طويلة ربط الإخوان مصالح الناس بوجود الجماعة ونشاطها الاقتصادي، وطوال عقود حقق اقتصادهم، نموًا متزايدًا وتسرطن في نسيج البلاد، حتى باتت أعداد كبيرة من المواطنين تعتمد على مدارس الإخوان ومستشفياتهم وسلعهم، بحسب وصفه.
وأضاف: عندما ضاع حلم «التمكين» لجأوا إلى التخريب كوسيلة تضاف إلى آليات أخرى اعتمدوها لتدمير المجتمع ونشر الفوضى، والثأر من الناس الذين ثاروا ضد حكم المرشد.
واختتم: من التمكين إلى التخزين، ومن احتكار السلطة إلى احتكار أي سلعة، لن نجد الإخوان، أبدًا بعيدين عن أي مصيبة أو أزمة أو كارثة، فهم دائمًا طرف في قلب كل محنة يمر بها أي مجتمع عربي، إما سبب فيها أو مستثمر لها.
