رئيس التحرير
عصام كامل

«ضد الديمقراطية».. جرائم سياسية تفضح ديكتاتورية أمريكا (صور)

فيتو

تدعي الولايات المتحدة الأمريكية الفضيلة على مر العصور، وتظهر نفسها للعالم في صورة حامي حمى الديمقراطية والحريات، ولكن الخلافات السياسية والاحتجاجات العنيفة دوما ما تكشف الحقائق الخفيه.


تتصارع الأحزاب السياسية داخل الولايات المتحدة، باستمرار، للسيطرة على مقاليد السلطة ويستخدم كل منهما أسوأ الطرق الممكنة لتحقيق أغراضهم بما تتضمنه من إجراءات متطرفة تبلغ حد الجرائم في بعض الأحيان ويسقط على إثرها قناع الديمقراطية المزيف.

بيسبول الكونجرس
في 14 يونيو 2017 كان حادث إطلاق النار على مركز البيسبول التابع للكونجرس مجرد مثال حديث في تاريخ العنف السياسي الأمريكي المؤسف، حيث أطلق جيمس هودجكنسون النار على الأعضاء الجمهوريين في فريق البيسبول في الكونجرس.

وخلال نحو 10 دقائق، تم إطلاق النار بشكل متواصل، مع تقديرات ببلوغ عدد الإصابات بين 50 و100 شخص وانتهى الحادث بمقتل المسلح بعد اشتباكه مع الشرطة، وحسب مشاركاته في وسائل التواصل الاجتماعي، كان منفذ الهجوم معارضًا للجمهوريين بشدة.

الكنيسة العالمية
كان جيم ديفيد أدكيسون، ضابط سابق بالجيش الأمريكي، مناهضًا لليبرالية بشدة وألقى باللائمة على الديمقراطيين والليبراليين والسود ومثليي الجنس في مشكلات أمريكا.

ونظرا لعجزه عن مهاجمة الديمقراطيين المنتخبين شخصيا، قرر استهداف أولئك الذين صوتوا لهم متمثلين في أعضاء الكنيسة العالمية الذين اعتقد أن تعاليمهم كانت ليبرالية أكثر من اللازم.

في 27 يوليو 2008، بينما كانت الجماعة تراقب الأداء الموسيقي للأطفال، دخل أديكسون إلى الحرم وبدأ إطلاق النار على الحشد، ما أسفر عن مقتل شخصين قبل أن يتمكن أعضاء الكنيسة من تصويب المسدس بعيدا عنهم وقاموا بضبطه إلى أن وصلت الشرطة.

شغب الانتخابات
لم تقتصر أعمال العنف السياسي التي أثبتت ديكتاتورية وعنصرية الولايات المتحدة على أحداث بالتاريخ الحديث فقط، بل إنها ماضيها يعود إلى سنوات طويلة سابقة كان أبرزها أعمال الشغب خلال الانتخابات في 3 نوفمبر عام 1874 في ولاية ألاباما التي يسيطر عليها الجمهوريون بمساعدة الناخبين السود وهو ما حاولت رابطة البيض، وهي مجموعة شبه عسكرية أقيمت للترويج للرجال البيض والديمقراطيين، مواجهته على أمل تخويف أو إقناع الناخبين الجمهوريين بالامتناع عن التصويت. 

خلال مواجهات الطرفين، وقعت أحداث شغب قتل فيها ثمانية رجال وأصيب 80 آخرون، معظمهم من السود، بعدها اقتحم البيض مراكز للاقتراع وقتلوا نجل أحد القضاة الجمهوريين وفي النهاية، سيطر الديمقراطيون على عملية فرز الأصوات ورفضوا الاعتراف بأية أصوات جمهورية.
الجريدة الرسمية