رئيس التحرير
عصام كامل

«فزاعة الهجرة» كود التحريض الجديد للإخوان على مصر.. تستخدم جمعية اللقاء المصري في باريس لابتزاز الحكومة بالملف الحقوقي.. تزرع كتابا وباحثين في صحف كبيرة لإثارة القضية.. وباحث: «تنمو على

فيتو

لا تتوانى جماعة الإخوان الإرهابية، عن حياكة المؤامرات، وكأن وجودها في الحياة مقترن بالتضليل والتشويه، والتحريض على الدولة المصرية طالما على خلاف معها، وآخر مؤامراتها ما تسعى له حاليا عبر ما يسمى بـ«جمعية اللقاء المصري في باريس»، التي تخطط لتحريض السلطات الفرنسية على الملف الحقوقي المصري من جديد.


استهداف علاقة مصر وفرنسا

الجمعية التي تتشكل من الإخوان، وتتبع موقفهم السياسي، تجري تحركات مكثفة هذه الأيام، لضرب أسافين في العلاقات بين مصر وفرنسا، انطلاقا من سخونة الموقف الأوروبي تجاه قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومن خلالها تبدأ تجهيز حملة جديدة، تدعمها الإخوان على جميع المستويات، للضغط على الرأى العام الدولي تجاه قضية الجماعة.

وتحاول الإخوان زرع عناصر لها في بعض الصحف الدولية، اعتقادا منها أن السبب وراء إثارة قضية جمال خاشقجي، وتضخيمها بهذا الشكل، عمله في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بجانب تبنى القوى السياسية المختلفة للقضية، وهو ما تحاول الجمعية استنساخه في إعادة الحياة لقضية الجماعة المزعومة.

الهجرة.. رأس حربة التحريض الإخواني

وتثير الإخوان في تحركها الجديد «بعبع العرب» أو ملف الهجرة تحديدًا، وهو شعار الحملة التي ستتخذها خلال الأيام المقبلة، للحديث عن ملفات الديمقراطية في مصر، ومن خلاله ستطالب بإعادة الضغط على الحكومة المصرية في الملفات الحقوقية، وخاصة التي تكون الإخوان طرفا فيها، حتى لا تزداد موجات الهجرة الجماعية خارج البلاد، بما يعني تحمل فرنسا وسائر الدول الأوروبية ضغوطا جديدة، هم ليسوا في حاجة لها.

كانت الإخوان تلعب طوال الأعوام الماضية، على إثارة خطاب عقيم مع الغرب، للمساعدة في إعادة نظام مرسي للحكم، وهي الرسالة التي ثبت فشلها تمامًا مع دول لن يعنيها بالمرة إعادة مرسي ـــ وفق الرواية الهلامية التي تروج لها الجماعة عن ما يسمى بالشرعية ـــ وإثارة توتر في دولة كبيرة بحجم مصر، بما قد يؤثر عليهم سلبا، من جراء إعادة الصراع السياسي، إذا ما قبل النظام المصري بالأساس أي مهادنة مع الإخوان، وهو الأمر الذي رفضته الدولة المصرية بكل مستوياتها، وأغلقت باب التكهنات فيه للأبد.

الخيانة في دم الإخوان

يرى حسين مطاوع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الجماعة كالذباب لا ينمو ويتكاثر إلا على العفن والخراب، بحسب وصفه، موضحا أن التنظيم الذي تأسس منذ بدايته على التمويل البريطاني، ليكون خنجرا في ظهر الدولة المصرية، لن يتوانى عن السير في هذا النهج على طول الخط ويؤدي دوره كما هو مرسوم له.

وقال مطاوع، إن خطة الإخوان لإعادة الضغوط الأوروبية على مصر، انطلاقًا من أزمة خاشقجي، يتسق تماما مع مبادئهم، الساعي إلى التحريض على إيذاء الدولة المصرية، لافتا إلى أن ذلك سبب سعيهم الدائم لاستغلال أي حدث يقلبون من خلاله الحقائق ويطوعونه لمصلحتهم.

وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والداعية السلفي، أن ما حدث في رابعة والنهضة، كان إرهابًا بمعنى الكلمة، وتخريب وإفساد، وبالرغم من هذا تعاملت الدولة معه بحكمة شديدة ومع ذلك، لم تسلم منهم ولا من كذبهم وافترائهم، مردفا: هذه الجماعة يصدق فيها القول، لو علمت أن إبليس يناصب مصر العداء، لصلوا خلفه أفرادا وجماعات.

الجريدة الرسمية