نصيحة الصين لترامب!
في إطار حملة الإعلام الأمريكى التي يتعرض لها ترامب منذ دخوله البيت الأبيض، تم ترويج خبر يقول إن الصينيين يتجسسون على التليفون المحمول الذي يستخدمه الرئيس الأمريكى.. وإذا كان ترامب رد مكذبا هذا الخبر، مؤكدا أنه لا يستخدم تليفونه المحمول إلا في أضيق الحدود، وأن كل استخداماته الخاصة بالعمل تكون بالتليفون الأرضى، فإن المتحدثة باسم الحكومة الصينية ردت ساخرة من هذا الخبر بتقديم نصيحة لترامب باستخدام تليفون هاواى الصينى، ليضمن عدم اختراق مكالماته والتنصت عليها، باعتباره أكثر أمانا من تليفون أيفون الأمريكى!
وهكذا أراد الصينيون أن يؤكدوا جودة إنتاجهم بالمقارنة بالإنتاج الأمريكى.. وهذا هو مضمار السباق الأهم بين الصين وأمريكا الآن.. المضمار الاقتصادى، الذي شهد على مدار سنوات مضت صعودا صينيا بمعدلات ثابتة، وهو الصعود الذي يؤهل الصين في غضون السنوات المقبلة أن تحتل المركز الأول في الاقتصاد العالمى..
ولعل ذلك بحكم عمله السابق كرجل أعمال يدركه ترامب، ولذلك يحاول بما يتخذه من عقوبات على الصين أن يعطل مسيرتها الاقتصادية ويؤخر صعودها الاقتصادى، الذي يجسمه بوضوح صناعة المحمول بصفة خاصة، والإلكترونيات بصفة عامة.. فإن التليفون الأمريكى الشهير أيفون يعتمد في صناعته على مستلزمات إنتاج تصنعها الصين.