صلاح خاشقجي.. زعيم المعارضة السعودية القادم!
اهتمام كبير وملحوظ بوصول شخص ما إلى الولايات المتحدة، ربما لم يحدث منذ سنوات طويلة- باستثناء عودة القس الأمريكي من تركيا- هذا الذي يجري الآن مع صلاح خاشقجي نجل جمال خاشقجي، الذي وصل إلى الولايات المتحدة أمس بوساطة أمريكية أدت إلى الموافقة على مغادرته للسعودية!
السي إن إن- والبي بي سي -وفرانس 24- وراديو مونت كارلو- وعرب 48 -وروسيا بالعربي- والنهار اللبنانية- فضلا عن بيان خاص من الخارجية الأمريكية وغيرها وغيرها.. وهذا مستوى إعلامي لا يحدث إلا مثلا مع عودة جاسوس أمريكي مهم من روسيا مثلا، أو مع استقبال منشقين كبار عن الاتحاد السوفيتي السابق إبان الحرب الباردة..
وفي اعتقادنا هذا لا يحدث صدفة، ولا حتى لمجرد إبقاء قضية مقتل خاشقجي ساخنة لحين تحقيق المكاسب من إثارتها وتوظيفها ضد السعودية، إنما اعتقادنا واستكمالا لمقال الأمس فربما يجري التمهيد لتنصيب صلاح خاشقجي زعيما للمعارضة السعودية في الخارج!
المعارضة السعودية غير مؤثرة ولا لون لها ولا تقدم بديلا للسعودية من محمد المسعري إلى سلطان العبدلي وغيرهم، وقد تستغل الولايات المتحدة الاهتمام السياسي والإعلامي غير المسبوق بقضية جمال خاشقجي لولادة من يقود معارضة سعودية يتم استغلالها كورقة ضغط على السعودية الفترة القادمة، بغرض تحقيق أهداف مختلفة، منها منع أي تطوير في العلاقات بين الرياض وأي من دول العالم التي لا ترضي عنها واشنطن!
أمريكا صاحبة سوابق عديدة في ذلك، ربما أبرزها الآن وجود عبدالله جولن عدو أردوغان، وسابقا مع كافة معارضي الدول التي ليست على وفاق معها من إيران إلى ليبيا القذافي إلى عراق صدام، ومع مصر احتضنت أمريكا عمر عبد الرحمن رغم قضايا التطرف والقتل التي أدين بها!
حتى اللحظة لم نتعرض لسيناريو "الرعب" الذي أشرنا إليه بمقال سابق عن الأزمة بعنوان "سيناريو الخطر في أزمة خاشقجي" والذي تخطط له المنظمات الصهيونية التي تحكم وتتحكم في حكام الولايات المتحدة أنفسهم، ونأمل ألا نصل إلى حد الكتابة عنه!