لماذا لم يغرد ترامب في يوم الفقر؟!
تخيلوا أن فقراء العالم قارب عددهم المليار شخص.. نعم الفقر موجود في دول كثيرة بينها دول كبرى لم تسلم من تلك الآفة؛ أمريكا بجلالة قدرها فيها فقراء قارب عددهم الـ40 مليونًا.. السياسات المتبعة هي المتهم الأول في تكريس الفقر وزيادة أعداد المنكوبين به.
سياسات ترامب مثلا أدت إلى تزايد الأغنياء غنى والفقراء فقرًا.. ولم يكلف الأخير نفسه في اليوم العالمي للفقر بكتابة تغريدة على تويتر - كعادته مع كل حدث كبيرًا كان أو صغيرًا- يواسي بها فقراء العالم ومنهم بلاده أو يعدهم بتعديل سياساته لانتشالهم من هوة الفقر.. الأمر ذاته ينطبق على دول أخرى لم تفلح في الإفلات من استغلال الدول الكبرى لها وسرقة ثرواتها وإشغالها بالحروب والصراعات وشراء الأسلحة..
ولو أُنفِق جزء من المبالغ المنصرفة على مواجهة العنف والإرهاب والحروب والمؤامرات لاختفى الفقر ولكن لا يريد ترامب رئيس أمريكا أو زعماء الدول الكبرى الاعتراف بذلك، بمصالحهم تطغي على كل شيء حتى لو داسوا على الإنسان والإنسانية.. الفقر ناتج أيضًا عن غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية.. والنتيجة أن الشطر الأعظم من مواطني تلك الدول بات يرزح تحت نير ذلك الداء العضال المسمى بالفقر.
