معركة «سكرتير الوفد العام».. «سري الدين» يحاول الاحتفاظ بالمنصب.. و«بدراوي» يحلم بـ«عودة الأيام الخوالي».. أموال التبرعات تثير الجدل في بيت الأمة.. و«منصور
أيام قليلة تفصل حزب الوفد «بيت الأمة» عن الجولة الأولى من معركة اختيار «الرجل الثاني»، حيث يسعى الدكتور هاني سري الدين، للاحتفاظ بمنصب السكرتير العام للحزب بعدما شغله طوال 6 أشهر مضت، في حين يحلم القيادي الوفدي فؤاد بدراوي باقتناص المنصب الذي شغله منذ عدة سنوات، مرة أخرى بعد عودته إلى «الوفد» الذي غاب عنه طوال أربع سنوات مضت.
الرجل الثاني
انتخابات الهيئة العليا، المقرر إجراؤها في التاسع من نوفمبر المقبل، الخطوة الأولى تجاه اختيار «الرجل الثاني»، لا سيما أن اللائحة الداخلية لـ«بيت الأمة» تؤكد أن من يشغل منصب «السكرتير» يجب أن يكون عضوًا في الهيئة العليا، ويجرى انتخابه من قبل أعضاء الهيئة العليا بعد انتخابه من قبل الجمعية العمومية كعضو للهيئة العليا.
ويشغل «السكرتير العام» منصبه طوال أربع سنوات متتالية، غير أن الحزب شهد سيناريو آخر، حين تم انتخاب «سري الدين» لاستكمال فترة السنوات الأربع التي بدأها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب الحالي، الذي كان يشغل منصب السكرتير العام، حتى 6 أشهر مضت، قضاها «سري الدين» في منصب «الرجل الثاني».
وبحسب الوضع القائم داخل «بيت الأمة»، فإن السكرتير الحالي للحزب، الدكتور هاني سري الدين، الذي أنفق كثيرا من الأموال خلال الأشهر الماضية التي قضاها في منصب «الرجل الثاني» للحزب تتعدى حاجز المليون جنيه، يرغب في الاحتفاظ في المنصب، والأمر ذاته بالنسبة للقيادي الوفدي فؤاد بدراوي الذي يحلم بالعودة إلى الكرسي مرة أخرى، حيث سبق أن شغل منصب السكرتير العام للحزب، خلال رئاسة الدكتور السيد البدوي للوفد في دورته الرئاسية الأولى، حتى صدر قرار بفصله من الحزب نهائيا بموافقة الهيئة العليا.
4 سنوات
«بدراوي» لم يستطع العودة مرة أخرى للحزب في عهد «البدوي»، وظل خارجه لما يقرب من 4 سنوات متتالية، حتى عاد إلى الحزب مرة أخرى، بعد فوز المستشار بهاء أبو شقة برئاسة الحزب، وتشكيل الأخير لجنة لعودة الطيور المهاجرة إلى الحزب مرة أخرى، وقدم طلب العودة سرعان ما تمت الموافقة عليه، ليس هذا فحسب، لكن تم ضمه للهيئة العليا مباشرة، بقرار من رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة، وتبرع «بدراوي» هو الآخر بمليون جنيه بعد عودته.
تجدر الإشارة هنا، إلى أن الجميع داخل «بيت الأمة» لديه قناعة كاملة بنجاح «سري الدين» و«بدراوي» في اجتياز مرحلة «انتخابات العليا»، والوصول إلى مرحلة «انتخاب السكرتير العام»، وإن كان لم يعلن أحدهما، حتى كتابة هذه السطور، عن ترشحه رسميًا على منصب «الرجل الثاني»، ويبدو أنهما اتفقا على تأجيل إعلانه إلى ما بعد الاطمئنان لنتيجة انتخابات الهيئة العليا، شبه المضمونة.
يذكر هنا أن المنافسة على مقعد «السكرتير العام» من المتوقع أن تشهد انضمام طرف ثالث إلى جانب «سري الدين» و«بدراوي»، المهندس حسين منصور نائب رئيس الحزب، الذي يُمني نفسه هو الآخر بالمنصب، وإن كانت فرص فوزه لا تقارن بهما.
"نقلا عن العدد الورقي..."...