ترامب وأبو مازن!
عندما سأل الرئيس الفرنسي ماكرون الرئيس الامريكى ترامب عما اتخذته واشنطن تجاه الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، أجاب قائلا إن ذلك بسبب رفض أبو مازن الحديث والتواصل مع واشنطن، مشيرا إلى موقف السلطة الفلسطينية تجاه واشنطن بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو الموقف الذي اعتبر أمريكا وسيطا غير نزيه في مسألة الصراع العربى الإسرائيلى..
وهذا اعتراف من ترامب بأن قراراته انتقامية ونوع من رد الفعل!، وهذا يتناقض مع ما يردده الرئيس الأمريكى عن عزمه تقديم مشروع لحل القضية الفلسطينية، وهو المشروع المعروف إعلاميا بصفقة القرن!
لكن الجديد أيضا في كلام ترامب مع ماكرون أنه وافق الرئيس الفرنسي انطباعه بأن نتنياهو مرتاح للوضع الحالى ولا يريد أي حل للقضية الفلسطينية، وما قاله ترامب أنه لذلك يفكر فى ممارسة ضغوط عليه!.. ويأتى ذلك بعد أن سربت واشنطن كلاما حول أن مشروع ترامب سوف تدهش أبو مازن وسترضيه!
والجديد أيضا تلك الأنباء التي تتحدث عن زيارة تعتزم القيام بها المديرة الجديدة لجهاز المخابرات الأمريكية لرام الله للقاء أبو مازن وعدد من القيادات الفلسطينية، فهذا يعنى أن واشنطن مصرة على التواصل مجددا مع السلطة الفلسطينية، بعد كل الإجراءات العدائية التي اتخذتها ضدها، وذلك حتى لا تمضى قدما في رفض أي دور أمريكى في القضية الفلسطينية، وذلك لتهيئة الجو لمشروع ترامب أو صفقة القرن..
أي إن ترامب ما زال مصرا على مشروعه حتى الآن، وربما يرى أن ظروف المنطقة بعد مصرع خاشقجى تشجع على ذلك.