وزيرة البيئة: أطلقنا منظومة متكاملة لاستخدام السيارات الكهربائية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ادخال السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة في مصر يتم من خلال تحقيق منظومة متكاملة تشمل توفير السياسات والاستراتيجيات الملائمة لها والمناخ الداعم للاستثمار وادخال القطاع الخاص في هذا القطاع بالإضافة إلى العمالة المدربة للتعامل مع هذه التقنيات بما يضمن تحقيق مفاهيم الاستدامة بما يتضمة المفهوم من استمرارية تداول تلك المركبات مع ضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية.
واضافت أن ما يؤكد نجاح تداول المركبات الكهربائية في مصر وانتشارها هو دعم القيادة السياسة لقطاعى الطاقة والنقل، مع التأكيد على مراعاة الابعاد البيئية لضمان تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي يرعاها الدستور المصري وتنفذها الحكومة من خلال استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن مشروع النقل المستدام في مصر بدأ منذ 7 سنوات، بالتزامن مع الاتجاه نحو تخفيض الانبعاثات للتوافق مع آثار التغيرات المناخية، وحماية البيئة مما دفع الوزارة إلى البحث عن أنسب الوسائل لتخفيف الانبعاثات ومنها إنشاء الجراجات متعددة الطوابق.
ولفتت إلى استخدام المركبات الكهربائية، كأحد المدخلات التي حرصت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي مازالت الوزارة تلتزم بها، خاصة خلال فترة السحابة السوداء، والسيطرة على المقالب العشوائية، وانبعاثات المصانع.
كما أكدت ياسمين فؤاد أن الحكومة المصرية حددت لأول مرة في تاريخها بعض المحددات والأهداف البيئية ذات أبعاد زمنية لتحسين جودة البيئة الهوائية المحيطة (50% خفض في تركيز الجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر في الهواء الجوي المحيط بحلول عام 2030)، لافتة إلى أن المنظومة لا يمكن أن تكتمل إلا بالنظر إلى الشباب وتمكينهم،
وأشارت إلى أن وزارة البيئة تعمل بخطى ثابتة في الجامعات لضمان تنفيذ مشاريع التخرج المبتكرة والناجحة في مجال حماية البيئة في كافة التخصصات، وهذا ينبع من يقين الوزارة بأهمية الشباب، واستغلال طاقاتهم في كافة المجالات، وهو ما تتجه له مصر من خلال إقامة منتدى الشباب لضمان تكامل الأفكار وتطورها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بافتتاح مؤتمر النقل المستدام في مصر "التنقل الأنظف والإعداد للمركبات الكهربائية" والذي يعقد في الفترة من 24:25 أكتوبر الجارى بحضور ريتشارد بروبست، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت وحسام علام، المدير الإقليمي لقطاع النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا – سيداري والدكتور محمدى عيد نائب عن رئيس شركة العاصمة الإدارية وعدد من الخبراء المصريين والدوليين في مجال التنقل الكهربائي والنقل المستدام.
كما أكد الدكتور حسام علام، ممثل مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى الأوروبي «سيدارى»، أن التحدث عن إدخال وسائل النقل الكهربائية في المنطقة العربية، بدأ منذ عامين، وخاصة في مصر، مشيرا إلى أن مصر مؤهلة أن تصبح محطة ومركز لتصنيع السيارات الكهربائية، خاصة بمنطقة قناة السويس التي يمكن أن تصبح أهم مناطق العالم في إنتاج المركبات الكهربائية، لافتا إلى أن هناك دولا طبقت تلك التجربة منذ 5 سنوات كالمغرب، وأصبحت حاليا مركزا للتصنيع.
كما أوضح الدكتور محمدى عيد، ممثل رئيس العاصمة الإدارية الجديدة، أن العاصمة ستكون مدينة خضراء، وأول مدينة ذكية تنشأ في جمهورية مصر العربية، مضيفا: العاصمة الإدارية الجديدة مساحتها 170 ألف فدان، من بينها 15% منها للطرق، عرضها يتراوح بين 240 مترا في الطرق الرئيسية، وأقل الطرق داخل المناطق السكنية 40 مترا، بما يضمن انخفاض الانبعاثات ونقاء الهواء".
وأكد أن وزارة البيئة أول المنشآت التي تم إرساء عمل محطات لتوليد الطاقة الشمسية عليها، حيث سيتم تطبيقها في مبانى 34 وزارة في الحى الحكومى، بجانب جميع أسطح المبانى والمدارس والمستشفيات والأبنية باستخدام الطاقة الشمسية، موضحا أن الحى الحكومى سيولد 4 ميجاوات، أي ما يعادل نصف كهرباء السد العالي.