رئيس التحرير
عصام كامل

الكتابة على صخور الجبل.. كلمة السر بين لصوص الآثار بقنا (صور)

فيتو

يخطط لصوص الآثار يوميا لسرقتها دون اعتبار لقيمة التاريخ والثروة القومية للبلاد، وفي محافظة قنا يستهدف لصوص الآثار التنقيب بالمناطق الأثرية، ليفرض الواقع الحالي لتأمين الآثار مزيدا من التحدي على الجهات الأمنية.


«فيتو» رصدت حيل لصوص الآثار في التقرير التالي:

علامات على صخور الجبل
عند السير بجبل النور بقرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت وجدنا علامة الهلال والصليب مرسومة بألوان مختلفة، وهذا الأمر كان ملفتا للانتباه.. سألنا أحمد حساني أحد سكان المناطق الجبلية، فقال: إن المهربين والمنقبين ابتكروا طريقة وضع العلامات على الدروب الوعرة التي لا يسلكها إلامقتفو الأثر وسكان الجبل، ووضعوا العلامات ليتم التعرف على المقابر والمناطق الأثرية في الجبل تمهيدًا لنبشها والحصول على ما فيها.

وأكد محمود على أحد السكان، على أن بعض المناطق الجبلية يطلق عليها "الجبل الأصفر" لما تحتويه من آثار،منوهًا بأن الشمس عندما تتعامد على هذه الجبل يصدر شعاع أصفر كالذهب، والكثير من المنقبين استطاعوا نبش مقابر كاملة وتم تهريبها عن طريق الجبل عبر محافظة الوادي الجديد.

أرقام المحمول

وأشار ضاحي سليمان إلى أن البعض يلجأ إلى كتابة ارقام الهواتف على الصخور الموجودة على امتداد سلاسل الجبل في إشارة منهم إلى الطرق والدروب المؤدية إلى المناطق الأثرية بتلك الجبال، لافتًا إلى أن طرق التنقيب اختلفت كثيرًا عن الماضي، وهذه الإشارات الجديدة التي استخدموها بهدف الهروب من أعين رجال الأمن.

وأردف: بطبيعة تلك الجبال اضطر المهربين والمنقبين إلى الرسم بالحبر بألوان مختلفة كل لون منها يدل على ماتحويه هذه المنطقة من اثار،بالإضافة إلى ارقام الهواتف التي لها دلالات مختلفة لانعرف عنها الكثير ولكن اغلبها يكون للتهريب وبخاصة في المغارات الكبيرة في حضن الجبل، وتعتبر كلمة سر بينهم عند التهريب.

وأضاف ساهر محمد،أحد سكان المناطق الجبلية بقنا، أنه على الرغم من احكام القبضة الأمنية على طرق الجبال في المحافظة إلا أن الكثير من القطع الاثرية لايزال يهرب والتنقيب مستمر في حضن الجبل وبخاصة في جبال قرى مراكز الشمال.
الجريدة الرسمية