رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. آثار قنا تعاني من إهمال المسئولين «تقرير»

فيتو

تعاني المناطق الأثرية في محافظة قنا، من سلسة من الأزمات والتي يعد أبرزها إهمال المسئولين، رغم التصريحات الوردية، بالاهتمام بالحضارة المصرية القديمة.


وترصد "فيتو" أهم المناطق الأثرية بقرى ومراكز المحافظة التي تعاني من الإهمال:

"جبل الطارف"
يوجد شرق مدينة نجع حمادي "جبل الطارف " والذي يقع على بعد 6 كيلو متر شمال مركز فاو قبلي التي تبعد نحو 25 كيلو متر عن مدينة نجع حمادي على الطريق الشرقي، ويحوي الجبل عدد من المغارات التي وجدت بها المخطوطات "الغنوصية" والتي كانت تسمي بمخطوطات الفلسفة الغنوصية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي والتي يعتقد أنها ملحقة بدير الأنبا باخميوس.

وفي عام 1945 أقدم أحد الفلاحين ويدعي محمد السمان بالبحث عن سماد لأرضة وأثناء ذلك عثر على جرة خزفية، وعندما قام بكسرها وجد فيها بعض المخطوطات التي تحوي الاناجيل والكتابات الغنوصية،وهي عبارة عن 13 مخطوطة من ورق البردي، وبالبحث عثر أيضًا على جبل منخرب به أكثر من 150 كهفًا بحالتهم الطبيعية، وهذه الكهوف رسمت لكي تستخدم كواقع للقبور في وقت مبكر للاسرة السادسة والتي عثر فيها السمان على الجرة التي عثر فيها على المخطوطات واختلفت رواياتها حتى اليوم، وغطت الرمال الجبل بسبب إهمال هيئة الآثار رغم إدراجه ضمن المناطق الأثرية.

بازيليكا الأنبا باخميوس بنقادة

توجد بقايا الكاتدرائية الضخمة التي تقع وسط قرى فاو قبلي بمدينة نجع حمادي، وكشفت البعث الأمريكية عنها ووجدت أنها عبارة عن كنيسة من خمس أروقة وصالة مدخل غربية، إلى جانب منطقة الهياكل فتوجد حاليا تحت مساكن الأهالي وهذه الكاتدرائية كانت تقع في الجزيرة التي أنشأها الأنبا باخميوس.

معبد شنهور صرح آثري تسكنه الاشباح

تحول الصرح الكبير الذي عرف بأنه يوجد أسفله سر التحنيط والذي يبعد نحو 40 كم من مدينة قنا ونحو 7كم من مدينة قوص ويرجع تاريخ المعبد إلى العصر الرومانى ويتكون المعبد من 3 صالات وفناء أمامى به بقايا قواعد أعمدة التي بلغت 53 عمودا تبقى منها ما يتراوح من 11 إلى 12 عامود وخلفهم فناء المعبد الرئيسي وهناك حجرتين شرق قدس الأقداس وحجرة غربية وشمالًا.

ويوجد سردابين واحد منهم مؤدي إلى معبد دندرة والآخر مؤدي إلى معبد قفط ونجد قدس أقداس الرئيسى به نقوش تمثل الإمبراطور يتعبد للآله مينا وحورس وآمون رع وآلهة أخرى.

ويعتقد أن المعبد سيكون ضخم جدا إذا تم استخراجه لربما كان السر الأعظم وهو التحنيط مدفونا تحت هذه المدينة، وبحسب الروايات التي أكدها أثريون أن المعبد أسفلة يوجد سر التحنيط.

معبد دندرة في طي النسيان

على الرغم من الجهود التي بذلها اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا لإزالة نبات العاقول من مساحة الأرض الموجودة بالمعبد والمحيطة به إلا أن المعبد لا يزال يحتاج الكثير، خاصة أن المعبد يعد من أفضل المعابد الجنائزي على مستوى المعابد الجنائزية.

وزار المعبد عدد من وزراء الآثار وفي كل زيارة يتم الوعد بتحديث الاضاءة وتغير أرضيات المعبد وتشغيل الصوت والضوء بالمعبد، إلا أن هذا الكلام لا يزال حبيس الادارج في مكاتب المسئولين عن الآثار.

سرقة لوحة تعامد الشمس من طواقي فرعون
وفي جبال مركز نقادة يوجد ما يسمي "بطواقي فرعون" والتي كانت تحوي على لوحة لتعامل الشمس، لكن تم نزعها من قبل مافيا الآثار بالمنطقة، ولا تزال الشمس تتعامد على نفس المكان في كل عام بحسب روايات أهالي المنطقة، مؤكدين أن هذه الآثار مدرجة ضمن الآثار بالمحافظة، إلا أنه لم يتم الاستفادة منها سوي في البعثات الأثرية التي كانت تأتي قبل الثورة، وعلي الرغم من الطبيعة الجبلية لتلك المنطقة إلا أن هذه الطواقي لم تتأثر سوي بنهب وعبث مافيا الآثار فيها.

دفن "هرم جرن الشعير" تحت الرمال
وبالقرب من هذه المنطقة يوجد ما يشبه أحجار الهرم، ويسمي بهرم جرن الشعير لكن بسبب عمليات النهب والسرقة تم سرقة محتوىات هذا الجبل ولم يتبقي منه سوبي بعض الأحجار التي تقع بالقرب من بعض الأعمدة المتروكة على الأرض.

وذكر بعض شهود العيان لـ«فيتو»، أن هذه بقايا معبد دفن تحت الأرض في تلك المنطقة وإحدي البعثات الفرنسية كانت تعمل في هذا المكان الا أنه في أعقاب ثورة يناير ذهبت هذه البعثة ولم تأت إلى الصعيد مرة أخرى.
الجريدة الرسمية