رئيس التحرير
عصام كامل

«طلع الوحش اللي جواك».. قصة أغرب طريقة للتدريب في صالات الجيم (فيديو)

فيتو



من داخل إحدى صالات الجيم الحديثة بمنطقة الهرم، خرج فيديو مدته لم تتخط الثلاث دقائق لشريف حسني، مدرب اللاعبين بالصالة، لينتشر بعدها عبر مواقع «السوشيال ميديا»، وتصل نسبة مشاهدته لـ5 مليون خلال يومين، بين مؤيد ومعارض لطريقة تدريبه التي ظهر بها، لكنه يعتبر الأمر أسلوب احترافى وممنهج يعمل به منذ سنوات كثيرة، واستطاع من خلاله إخراج العديد من نجوم لعبة «بناء الأجسام».


المدرب لم يخطط لتصوير الفيديو أثناء تدريب اللاعبين، لكنه جاء «صدفة» دون علمه، ليشاهده في النهاية مثل رواد مواقع التواصل الاجتماعي: «كل يوم بقوم بدوري كمدرب بالتجول داخل الصالة لمتابعة اللاعبين، وعندما نظرت للمهندس عبد الله صاحب الفيديو الذي انتشر أثناء تدريبه، وأنا أعنفه بالصراخ وعملية الضرب بالقدم في بطنه للحماس، كان هناك بعض أصدقائه يصورون الفيديو دون علمي كنوع من الدعابة لكنى لم أنتبه سوى للتركيز في التمرين، وفى اليوم التالى اتصل أحد أعضاء التدريب بالصالة ليبلغني بانتشار فيديو لي».


الكواليس خلف تصوير الفيديو كثيرة لم يشاهدها الجمهور كما يقول «شريف»: «عبد الله أصلًا معاه مدرب خاص يأتي بشكل دائم لتدريبه برفقة أصدقائه، لكن مساحة الود والحب بيننا جعلتني أتدخل لتحفيزه وتدريبه، فلا يتقبل لاعب الضرب بالقدم في بطنه إلا إذا كان هناك علاقة قوية بين اللاعب والمدرب، أما بالنسبة لفكرة التدريب بهذا الأسلوب فكل شيخ وله طريقة، وأنا أعلم جيدًا متى يكون الضغط على اللاعب وفى أي وقت أتركه ولا أحمل عليه وذلك بناء على دراسات كثيرة اجتزتها في عالم الرياضة بجانب الخبرات التدريبية، أما عن صراخه الشديد وتحفيزه فالجميع لا يعرف عدد الأوزان الذي كان يلعب بها قبل تسجيل الفيديو وظهر وزنان فقط في نهايته».

يستنكر شريف حسني ادعاء البعض بأن طريقته التدريبيه عشوائية دون علمهم بالمجال الرياضى: «كتير من الناس بتقول إنى كدة أتسبب في إصابة للاعب، لكن للأسف لا أحد يعرف مدى الحركة التي يقوم بها اللاعب، وأن المدرب يستحيل أن يكون مصدر إصابة أو خطر على اللاعب، لذلك يجب أن تكون المساحة بين المدرب واللاعب كبيرة من أجل تقبل هذا الشكل من التدريب لأن هناك آخرين لا يتقبلون أسلوب التمرين، ومن الصعب بعد حصولى على شهادات دولية في جميع المجالات الرياضية، والتدريس الأكاديمي ألا أعلم قوة الشخص والوقت التي يستقبل فيه الضغط».

لم يتابع المدرب «شريف»، التعليقات على الفيديوهات التي انتشرت له، سوى مرة واحدة ولم يرد على النشطاء لأسباب كثيرة: «بالفعل تابعت التعليقات على الفيديو مرة واحدة، لكنى لم أرد الرد على أحد، بين محفز لفكرتي وطريقة التدريب، وبين سفيه ليس له علاقة بالرياضة لكنه يريد التعليق للسخرية، لذلك تركت حرية التعليق دون الرد سلبا أو إيجابا».


الروتين التدريبى لمدربين «الجيم»، أمر يعتبره «شريف» مستفز بشكل شخصى، وسبب في تدهور حالة اللاعبين والصالات بشكل عمومي: «المتعارف عليه داخل الصالات، هو اللجوء للمدرب عند السؤال عن تمرين معين، لكن للأسف التدريب لا يكون بهذا الشكل، لأنه إلغاء للمدرب وأنا مبحبش حد يلغيني، عشان كدة كل تحركات اللاعب من لحظة الدخول وتحميل الأوزان بتاعتي أنا مش بتاعت حد تانى، ولازم أكون مع اللاعب في كل تمرينه ويأتى التوجيه منى شخصيًا، لكن علاقة معظم المدربين باللاعبين تنتهي عند الحصول على الاشتراك الشهرى للجيم، لذلك يعتبر المدرب صاحب هذا الأسلوب كارت محروق».


الجريدة الرسمية