«وابور الجاز القديم» حلم الثراء السريع لأهل الفيوم
انتشرت في الفيوم منذ أمس الخميس، شائعة سرت في القرى والمدن سريان النار في الهشيم، وتعكس مدى شغف أهل الفيوم بالثراء السريع، دون عرق أو تعب، وتقول الشائعة إن وابور الجاز ذو الأهرامات الثلاثة بلغت قيمته 50 ألف دولار.
ويقول هاني أحمد، من مركز سنورس، إن انتشار شائعة وابور الجاز ماركة الأهرامات الثلاثة، جعلت المواطنين يقلبون منازلهم رأسا على عقب، وذهب بعض أهل المدن إلى ذويهم في القرى لعلهم يجدون ضالتهم في قراهم.
وأكد أيمن عامر، من مركز الفيوم، أن شائعة الوابور الذي أصبح سعره 50 ألف دولار والخفاش الذي يستخدم في فتح المقابر الفرعونية الذي أصبح سعره 100 ألف دولار وغيرها من الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة ليس لها غير مدلول واحد هو حلم الثراء السريع لدى الأهالي.
فيما يؤكد رجب همام، أخصائي اجتماعي، أن سبب انتشار مثل هذه الشائعات هو مغالاة التجار في أسعار السلع بسبب موجة ارتفاع الأسعار، مما جعل المواطنين يفكرون في بدائل لحل أزماتهم المادية، واتجهت بعض العقول المريضة إلى نشر مثل هذه الشائعات، لإشباع رغباتهم في تحقيق أحلامهم حتى إن كانت عن طريق الخيال.
ويضيف همام أن الكسل والأحلام لن تحقق ما يصبو إليه بعض الناس من ثراء والعيش في رغد، وكان يجب عليهم الاتجاه إلى زيادة جهودهم في أعمالهم لتحقيق عائد يكفي لتحقيق أحلامهم.