رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «وليد» أشهر صنايعي تصليح «وابور الجاز» بكفر الشيخ

فيتو

من المهن التي كادت أن تندثر مصلح وابور الجاز، نظرا لأن كثيرًا من الأسر المصرية استغنت عن الوابور، لكن ما زال عدد من القرى في المناطق النائية بمحافظة كفر الشيخ يستخدم الوابور في طهو الطعام لاستخدامه في أوقات أزمة أسطوانات االبوتاجاز.


وفي هذا السياق، أكد وليد محمد صالح 50 سنة "مصلح وابور جاز لـ«فيتو»، إن مهنة تصليح وابور الجاز هي مهنة آبائي وأجدادي التي لن أتركها، لا وعلمتها لأودلاي من بعدي برغم أنهم في مراحل التعليم المتعددة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر تحتقظ بالوابور ليستخدموه في أوقات الأزمات وفي بعض المحال بكفر الشيخ يستخدمه أصحاب المحال في عمل الشاي، وخاصة في المناطق النائية.

وأضاف أن مهنة إصلاح البوابير مهنة مربحي، لذا أتواجد كل يوم جمعة بمنطقة القنطرة البيضاء وبقية أيام الأسبوع اتجه لمناطق متعددة لإصلاح البوابير وعمل حصالات أو إصلاح أواني المطبخ التي تحتاج للحام أو المقتنيات الخاصة بالفتيات التي تحتاج للحمها.

وقال: «أنا من بين الناس الذين لا يتلذذون بكوب من الشاي إلا من خلال تسويته على بابور الجاز مشيرًا أنه عاشق لهذه القطعة النحاسية تتربع على ثلاث أرجل حملت فوق رأسها آلاف الحكايات والحوادث والعزائم والموائد، والتي أقيمت لكل محب وكل جار وكل قريب، هذه حكاية بابور الجاز معي، ولكن كثير من الأسر المصرية نسيت تلك الحكايات والأيام».

وأضاف "وليد": هذه مهنة ورثتها عن والدي وأجدادي وورثّتها لأولادي، لأن المثل يقول "من فات قديمه تاه"، وامتهان تلك المهنة لن تعطل أولادي عن دراستهم بالمدارس، وسر تمسكي بتعليمها لهم، لأنني لا أضمن لهم وظيفة فتكون هذه مهنتهم التي يعودون لها إن لم يجد وظيفة بالحكومة.

وقال إن معظم البوابير التي تحتاج لإصلاح، إما لانسداد في رأس البابور أو وجود ثقب في جسم البابور، أو البلف وغيرها من العيوب التي أقوم بإصلاحها وأصنع الأقماع ولمبات الجاز والحصالات التي أجد إقبالا من الأهالي عليها وأصنع الجوزة وأصلح الغسالات وأجمع علب السمنة والعلب التي يلقيها الأهالي، وأقوم بقصها وفردها وأصنع منها لمبات الجاز والحصالات والأقماع وأقوم بلحامها وبيعها، وأجد إقبال من الأهالي عليها وأكسب من بيعها الكثير وأكفي حاجة أسرتي من نفقات.

وأضاف وليد صالح: أنصح ربات البيوت بالعودة إلى البابور، لأنه يعطي الطعام وإعداد الشاي نكهة فريدة غير موجودة في الطهو الذي تستخدم فيه الغاز، ولذلك فأنا حريص على البابور بمنزلي وأساعد زوجتي في بإعداد الطعام على البابور، وكذلك إعداد الشاي وغيرها من مستلزمات المنزل.

وقال: "تعودت على صوت البابور وأعتبر صوته مقطوعة موسيقية أفضل من قطع موسيقية في هذا العصر، وأفضل من أغاني تغنى لا معنى لها، وأضاف: البابور له أحجام وأنواع مختلفة، فهناك البابور نمرة 5، وهو أكبر البوابير حجما، وهناك البابور نمرة 3 وهناك البابور نمرة 1، ولكن للأسف هناك من تلك الأنواع ما اندثر".

الجريدة الرسمية