معهد العالم العربي.. جسر التواصل بين الغرب والشرق (صور)
أشاد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، بمعهد العالم العربي الموجود بفرنسا، ووصفة بالمعهد "المهم" بجانب نشر صورة تجمعه بالرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس المعهد "جاك لانج" داخل المعهد في العاصمة الفرنسية "باريس".
جسر دولي
تأسس معهد العالم العربي في باريس عام 1980م بعدما اتفقت فرنسا مع 22 دولة عربية من الأعضاء في الجامعة العربية على تأسيس مؤسسة للتعريف بالثقافة والحضارة العربيه في فرنسا، وجعلها جسرًا ثقافيًا بين فرنسا والعالم العربي، ويستضيف المعهد بصفو مستمرة الكتاب والمثقفين وينظم أسابيع ثقافية مثل: أسبوع المرأة المبدعة، بالإضافة إلى المحاضرات والمؤتمرات والمعارض.
يدعم هذا المعهد أيضًا العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية في العالم العربي، وهي علاقات تاريخية قديمة ترجع إلى أزمنة بعيدة.
صرح عالمي
يقع المعهد في الدائرة الخامسة في قلب العاصمة الفرنسية بالقرب من عدد من الصروح والمعالم التاريخية العريقة، كجامعة "جوسيو" وجامع "باريس الكبير" وثانوية "هنري الرابع"، بعدما أشرف على بنائه مجموعة من المعماريين، ومنهم المهندس الفرنسي الشهير "جان نوفيل".
كما يتميز بطابعه الحديث الذي يستوحي بعض عناصره من العمارة العربية الإسلامية، وتتكون واجهته الجنوبية من عناصر معمارية مستقاة من المشربيات المؤلفة من نوافذ صغيرة تنغلق وتنفتح مع تبدل حركة الضوء.
معلم أساسي
افتتح المعد عام 1987 في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، المعروف برعايته للمشاريع الثقافية الكبير التي أصبحت من أشهر معالم باريس الأساسية ومنها: مكتبة فرنسا الوطنية ومتحف اللوفر وقوس النصر الكبير وأوبرا الباستيل.
قانون فرنسي
يخضع معهد العالم العربي للقانون الفرنسي، فمنذ تأسيسه يرأسه رئيس فرنسي بترشيح من رئيس فرنسا، بينمتا مديره العام يكون عربي ويتم اختياره بناءً على رغبة مجلس سفراء الدول العربية المؤلف من 22 دولة.
نقطة التقاء
حرص المهندس الفرنسي جون نوفيل على أن يجعل من تصميم المبني يتطابق مع هدفه الأساسي فقرر أن لا يأخذ مدخله التصميمى بطريقة مباشرة، كي يتمكن من توفير نقطة التقاء ما بين حضارتين قديمتين جمعهم الكثير والكثير عبر التاريخ، ولكن مع انتشار "الإسلاموفوبيا" و"العنصرية" خاصة داخل المجتمع الفرنسى الذي يجمع كثيرًا بين أناس جاءوا من هاتين الحضارتين، فالمبنى بشكله الإسلامي يوصل رسالة الهدف منها تعريف ما هي العمارة العربية، خاصة أنه يقع في باريس القديمة التي يكثر بها المبانى القديمة والكنائس.