رئيس التحرير
عصام كامل

المرور.. «الالتهاب الرئوي» للقاهرة!


من يعرف شوارع القاهرة منذ سنوات يمكنه بسهولة معرفة الأماكن والمناطق التي تشكل للعابرين بالسيارات وحتى للسائرين على الأقدام المناطق التي تشكل كابوسا مرعبا لهم وللمرور في العاصمة..


منذ سنوات والحال كما هو في إشارة روكسي، وشارع مصر والسودان، ونفق الملك الصالح، وإشارة عبد المنعم رياض في الاتجاه إلى التليفزيون ووزارة الخارجية، ومحطات الطالبية والمريوطية في فيصل، وهي نفسها في الشارع المقابل له بالهرم، ومدخل المعادي، وأول وآخر رمسيس، وكوبري السيدة عائشة، ومدخل العباسية، وحتى اللحظة لا شيء يتغير في هذه الأماكن والإشارات!

أكثر  من مدير إدارة عامة للمرور تولي المسئولية، وأكثر من مدير إدارة لمرور القاهرة، وأكثر من نائب لهم، وأكثر من مديري تخطيط لهذه الإدارات، وطبعا آلاف الشكاوى والملاحظات والبلاغات ولا شيء يتغير!

فماذا يعني ذلك؟ هل اعتماد على طرق ونظم إدارة تقليدية لا تقبل بالتحدي وإنهاء الأزمات المزمنة، أم هناك ما هو خارج عن الإرادة وعن الإمكانيات ولا نعرفه؟.. من حق المجتمع أن يعرف أسباب وجود هذه المنغصات في حياته، وقد يضيف القراء في تعليقاتهم مناطق أخرى، علينا أن نعرف أنها سبب التوتر بالقاهرة وأثرها النفسي على الناس سيئ جدا، أما أثرها على أعمالهم ومصالحهم والفاقد من الطاقة بغير لزوم فكبير كبير كبير !
الجريدة الرسمية