سميط وبيض في المعبد
في بيان لمنظمة السياحة العالمية أكدت أن عدد السياح في الربع الأول من العام الحالي زاد بنسبة ٦٪، وأوضحت المنظمة العالمية أن كل مناطق العالم سجلت نموا في أعداد السياحة الوافدة لاسيما أوروبا وآسيا، والأفضل جنوب أوروبا وجنوب شرق آسيا، وحقق الشرق الأوسط نتائج إيجابية.
ونقول من هنا: هل لدينا إحصائيات بأعداد السياحة الوافدة إلى مصر، أم أن الأمر خاضع لموظفين يطلقون البيانات العشوائية الجوفاء.
موظفو السياحة يؤجرون معبد الكرنك لإقامة الأفراح والموالد بحجة الموارد، والواقع يقول إنه التخلف والإهمال والجهل أن تقام موالد وحفلات أفراح في أكثر مواقع مصر الأثرية جمالا، وتراثا عالميا تفخر به البشرية جميعا على مر السنين.
الأقصر أهم منطقة أثرية في المعمورة، وهي عروس الآثار المصرية، وَمعبد الكرنك أكبر معبد على سطح البسيطة، وتستطيع احتواء خمسة وعشرين مليونا من السياح سنويا لو أحسن خبراء السياحةٌ التسويق السياحى بعيدا عن سياسة موظفي الحكومة يؤدون عملهم ببيروقراطية، فخطر جدا ولا يجب أن تكون المناطق السياحيةٌ مرتعا لحفلات الزار والموالد وما يسمي بالأفراح.
السياحة علم واقتصاد وتجارة يلزم لها مثقفيو يعرفون التاريخ والثقافةً، فضلا عن كيفية التسويق لهذا الأثر العظيم، والمشكلة أن موظفي السياحةً لدينا يعملون طبقا للطريقة البيروقراطية.
في مركز "برودنشال" في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية صورة مصغرة من بحيرة فرعون بالأقصر، وفِي نيويورك متحف معبد دندرةٌ الذي أهدته مصر، يرتاده الزائرون بكثافة للاطلاع على ثقافة مصر القديمة، وفِي قمة الروعة والأناقة والنظام لا يبيعون فيه الترمس ولا السميط، ولا إقامة حفلات لأنهم يقدرون القيمة الإنسانية في هذا العمل القديم.
مصر بها أكثر آثار العالم روعة، وبهاء تعبر عّن ثقافات وحضارات لم تشهدها شعوب العالم، ونستطيع أن نجذب ملايين السياح، ومعها الدخل الوفير وفرص العمل والتنمية لو عرفنا كيف نسوقها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله على سيد البشر.