60 سنة نفوذ مصري.. قوة ناعمة يعني!
أمام وزراء الثقافة العرب كانت وزيرة الثقافة الدكتورة "إيناس عبد الدايم" مرفوعة الرأس وهي تحتفل بالتزامن مع الاجتماعات باحتفال مصر بمرور ستين عاما على تأسيس وزارة الثقافة المصرية.. يحق للوزيرة ذلك وأكثر.. ويحق لنا معها ولكل مصري أن نفخر ونفخر.. هنا بلد أكاديمية الفنون بمَعاهده المختلفة مثل المعهد القومي العالي للموسيقى، ومعهد البالية، والمعهد العالي للفنون المسرحية، وهنا بلد المسرح القومي، والسيرك القومي، ومسارح البالون، والطليعة، والعرايس..
هنا بلد الصوت والضوء، وفرقة رضا، والفرقة القومية.. هنا بلد المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب (الأعلى للثقافة الآن)، والهيئة العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، التي كانت تحوي أكثر من نصف مليون مجلد من الكتب والمخطوطات التاريخية..
هنا بلد أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرق الموسيقى العربية.. هنا بلد الثقافة الجماهيرية حيث الثقافة للجميع وفي كل مكان.. القرى والريف.. الصعيد والدلتا... هنا بلد المركز القومي للترجمة حيث الآلاف الكتب الأجنبية التي في متناول الجميع.. هنا بلد الإنجاز التاريخي الأسطوري في نقل معابد أسوان لبناء السد العالي بتعاون غير مسبوق مع اليونسكو وأغلب دول العالم.. هنا بلد السلاسل والإصدارات بسعر التكلفة..
اقرأ، وسلسلة الألف كتاب، وغيرها وغيرها.. هنا بلد قاعة سيد درويش، والمتاحف، والموسوعات الفنية.. هنا بلد مؤتمرات أدباء الأقاليم، وقصور وبيوت الثقافة.. هنا بلد منح التفرغ للمبدعين، وهنا بلد مراكز الإبداع، ومعاهد النحت، والنقش، والتراث الشعبي..
هنا بلد ثروت عكاشة ابن الجيش المصري العظيم والرجل الذي أسس - قبل تراجع الـ35 سنة الأخيرة- البنية التحتية للثقافة المصرية بعد أن اختارته الثورة وزيرا لثقافة مصر عام 1958، ليحصل وعن جدارة على لقب "أبو الثقافة المصرية" ليصفع كل من يتطاول على وعي أبناء جيشنا!
هنا مصر.. أم الدنيا وأول نور -كما قالوا- شق ظلام الليل!