ناصر ونهرو على طريق السلام والتفاهم
كان بطلا في مقاومة الاستعمار الإنجليزي في الهند هو نهرو، وكان بطلها في مصر هو جمال عبد الناصر.
وكما نشرت مجلة الإذاعة عام 1955، جاء الزعيم الهندي نهرو إلى مصر ونزل أرض مصر، وخرجت الشعوب تحييه وترقب موكب الزعيمين على الطريق.
قضى نهرو 24 ساعة في القاهرة فاستعاد مع عبد الناصر قصة كفاحهما المشترك في المؤتمر الآسيوي الأفريقي وفي باندونج.
قام الزعيمان بمحاولات مختلفة في تدعيم السلام والرخاء الدوليين وأعلن الرئيسان على العالم بيانهما المشترك، حيث أكدا الدعوة إلى الاستقرار في العلاقات الدولية على أساس من التعاون الكامل بين الشعوب.
كما أن لقاء الزعيمين هو مظهر من مظاهر التفاهم الكبير بينهما، وكان له الأثر الملموس في أنحاء العالم؛ فتناقلته الدوائر الرسمية في الدول الكبرى والصغرى، واتفق تعليق الجميع على أن جبهة السلام والحرية في العالم أصبحت جبهة قوية، وأن مصر والهند هما الدولتان اللتان تحتلان مركز القيادة في هذه الجبهة.