رئيس التحرير
عصام كامل

العادلي في «اقتحام السجون»: أحد قيادات الإخوان أخبر الضابط «هنخرج بكرة»

فيتو

أكد اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق في شهادته بإعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة بـ"اقتحام السجون" أنه كان هناك تنسيق بين العناصر الإخوانية التي تم تهريبها من السجن، والقائمين على العملية.

أشار إلى تعمد المسجونين إحداث شغب داخل السجن، لإلهاء قوة تأمين السجن، حتى يكون الاقتحام سهلًا، ذاكرًا أن من أهداف اقتحام السجون تهريب عناصر حماس وحزب الله، ذاكرًا أن كل من شارك في المؤامرة كانت لديه عناصر في السجون.

وأشار العادلى، إلى بعض الإشارات التي تؤكد أن الاقتحام كان مؤامرة، ذاكرًا أن أحد القيادات الإخوانية أخبر ضابطا بالسجن: "إحنا هنخرج بكرة"، وأضاف بأن "مرسي" عقب خروجه التقط هاتف ثُريا وتحدث من خلاله، قائلًا إن ذلك لا يمكن إلا أن يكون ضمن خطة.

وعدد الشاهد، حوادث الاعتداء على "الداخلية" خلال الأحداث، ومنها مهاجمة مقار الأمن المركزي، والهجوم على 160 قسما ومركزا، ومحاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية التي باءت بالفشل نتيجة لجهود تأمين الوزارة، لافتًا إلى ما ورد لوزارة الداخلية من معلومات بأن عددا من سيارات الأمن المركزي المسروقة دخلت غزة.

وشدد العادلى، على أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر بدأت لهدف تجاري، لتهريب البترول، والسيارات الضخمة، وأشار إلى أن التسلل عبر الحدود الشرقية كان جزءا من مؤامرة كبيرة جدًا، حيث سهلت من دخول عناصر شاركت في المؤامرة ضد مصر من تنظيمات فلسطينية متطرفة وحزب الله وغيرها، وذكر بأن ذلك التهريب كان غرضه إحداث الفوضى للوصول إلى إسقاط النظام.

وأشار "العادلي" في الوقت ذاته إلى أن الأنفاق يتم استخدامها لتهريب المخدرات كذلك، وتهريب راغبي الهجرة إلى إسرائيل من الجنسيات الأفريقية، وكان الشاهد قد استهل شهادته بالإشارة إلى توليه منصبا منذ 17 نوفمبر 1997 حتى 30 يناير 2011، وأن تفجير خطوط الغاز قام بها عناصر فلسطينية وبدوية، وكان يستخدم فيها كل أنواع التفجيرات، وفي فترة تسلل عناصر حماس وحزب الله قاموا بإنهاك القوات المصرية عن هدفها، فقامت بمهاجمة النقاط والكمائن الشرطية لتسهيل تسلل العناصر الأجنبية لمصر".

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي، بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.
الجريدة الرسمية