نيكي هايلي.. كارهة العرب تغادر منصبها غير مأسوف عليها
تميزت مسيرتها في قاعة الأمم المتحدة، بانحياز صريح للاحتلال الإسرائيلى، وناصبت فلسطين العداء، لم تسلم دول عربية من مواقفها المشينة، ولا تستطيع اخفاء عدائها للعرب بشكل فج يثير السخط.. في نهاية رحلته الدبلوماسية داخل عصبة الأمم فارقتنا "نيكي هايلى "، غير مأسوف عليها، بإعلان استقالتها من منصبها كسفيرة لواشنطن في منظمة يفترض بها الانحياز للحق.
القدس
من أبرز المواقف التي دفعت الشعوب العربية لكراهية وجودها في هذا المنصب، عندما حذرت هيلي الدول التي قد تعترض على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل وأن واشنطن قد تتخذ عقوبات ضد الدول التي تصوت ضد هذه الخطوة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت في تغريدة لها على تويتر: "إننا دائما نقدم المساعدات للدول عندما تطلب الأمم المتحدة ذلك، لذا لا نتوقع أن تقف تلك الدول ضدنا، فالولايات المتحدة ستسجل أسماءها".
ميلادها
ولدت نيكي هايلى في يناير عام 1972، في ولاية كارولينا الجنوبية، لأبويين هنديين من السيخ. حصلت على البكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة كليمسون.
وعينت في مجلس إدارة غرفة تجارة ليكسينغتون عام 2003 وأصبحت أمينة الرابطة الوطنية لسيدات الأعمال في نفس العام وبعدها رئيسة لفرعها في ولاية كارولينا الجنوبية.
السياسة
دخلت عالم السياسة في سن مبكرة، وعملت في مجلس النواب عدة سنوات قبل أن تصبح حاكمة الولاية، حيث كانت أول هندية أمريكية، ومن الأقليات العرقية تتولى هذا المنصب والثانية بعد الحاكم الهندي الأمريكي بوبي جيندال من لويزيانا وخاصة في ولاية محافظة ولها تاريخ طويل في الأزمات العرقية.
هاجر والداها إلى كندا بعد أن تلقى الوالد منحة دراسية من جامعة كولومبيا البريطانية. وبعد أن حصل على الدكتوراه عام 1969 انتقل مع عائلته إلى ولاية كارولينا الجنوبية ليصبح أستاذا في كلية فورهيس، كما حصلت والدتها على الماجستير في التعليم والتدريس.
حظيت هايلى باهتمام إعلامي في أعقاب مذبحة كنيسة للسود في تشارلستون في 2015. وكانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية.
هندية
لكنه عينها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مما أدى إلى تحسين العلاقة بينهما إثر ذلك. وكونها هندية أمريكية، أضافت تنوعا عرقيا وعززت دور المرأة في تولي المناصب المهمة. حيث الغالب في الأمر أن يتولى الرجال البيض هكذا مناصب.
وعلقت على تعيينها قائلة إنها قبلت عرض ترامب لأنها شعرت بالرضا عن الوضع الاقتصادي لولاية كارولينا الجنوبية، وأن الانتخابات الأخيرة في البلاد أحدثت "تغييرات مثيرة في أمريكا".
غامضة
يرى دبلوماسيون أن آراء ورؤية هايلى تتسم بعدم الوضوح في الكثير من القضايا ماعدا القليل منها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقضية اللاجئين، وحقوق الإنجاب.
كما وقعت على تشريع حكومي لإجهاض حملة مناصرة للفلسطينيين ضد الاستثمار في إسرائيل، تعرف باسم " مقاطعة وفضح وعقاب"، الأمر الذي جعل إسرائيل أول من ترحب بترشيحها لهذا المنصب.
كما كانت مساندة قوية للسياسة الخارجية للرئيس ترامب، وحذرت في أول يوم عمل لها كمندوبة لدى الأمم المتحدة "أولئك الذين لا يدعمون سياستنا، أننا نسجل الأسماء، وسوف نرد على تلك المواقف".