السياحة تتعاقد مع تحالف دولي للترويج الخارجي.. 3 محاور أساس الحملة.. التعاقد بالأمر المباشر.. تكشف أسس برنامج تحفيز الطيران العارض.. وإعادة تقييم للمكاتب الخارجية وفقا للبرنامج الرئاسي
أعلنت وزارة السياحة عن الاستعانة بتحالف "مصري - دولي" يضم مجموعة شركات ذات خبرة وتجارِب ناجحة في الترويج السياحي الدولي، ليتولى ملف الترويج لمصر بالخارج، وذلك بعد انتهاء عقد شركة JWT، والتي كانت تتوالي ملف الترويج الخارجي في منتصف سبتمبر الماضي.
التعاقد مع التحالف
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن الجانب الدولي في هذا التحالف يمثله شبكة تواصل الشرق الأوسط MCN" وهي من أذرع المجموعة العالمية "The Interpublic Group Of Companies Inc. IPG" المتخصصة في الدعاية والإعلام والعلاقات العامة وإدارة الأزمات، والتي نفذت حملات ترويجية ناجحة لأكبر العلامات التجارية حول العالم.
وأضافت أن تلك المجموعة لها نجاحات عديدة في التسويق السياحي لكثير من الدول والأسواق، ويمثل الجانب المصري في التحالف شركة سينرجي، بشراكة تمت بينها وبين شبكة MCN، وأن آليات الترويج والتسويق ستكون أكثر مرونة، مع الاستعانة بتقنيات حديثة وأساليب مبتكرة تساهم في تحقيق متطلبات كل سوق سياحي على حدة، مما يجعل الحملات الترويجية أكثر فعالية بالأسواق المستهدفة، ويساهم في فتح أسواق جديدة.
محاور عمل الحملة
وكشفت الوزيرة، على هامش الإعلان عن بنود التعاقد، عن أن إعلان الوزارة عن وجود تعم شركة سينرجي المصرية للترويج خارجيا، إن الحملة لها ثلاثة محاور، أولها أن: الترويج لأي مكان سياحي لا يعتمد فقط على السوق ولكن العنصر البشري المتواجد فيه، أننا نحتاج لتغيير الصورة الذهنية عن المصريين وليست مصر فقط، وهو ما سنركز عليه في حملة people to people، والذي يعكس خصائص الشخصية المصرية وأهمها السلام والتقدم والتغيير والإنتاج وسيتم إلقاء الضوء على كل تلك الصفات وطبيعة الحياة المصرية التي تصبح جزءا من ذاكرة السائح عندما يغادر مصر.
الإصلاح الهيكلي
وأكد "المشاط"، أنه سيتم إطلاق البرنامج الهيكلي لتطوير القطاع، بنهاية أكتوبر الجاري، وأن الخطة تشمل تأهيل البنية التحتية من عمالة مدربة وفنادق وتسويق جيد، لينتج عنها قطاع قوي يليق بمصر ويستطيع المنافسة عالميا، لافتة إلى أن لدى الوزارة محاور تنموية واقتصادية وطرق مستحدثة سيتم استخدامها خلال تنفيذ إستراتيجية الوزارة الجديدة.
تحفيز الطيران
وقالت وزيرة السياحة إنها عقدت عدة اجتماعات مع اتحاد الغرف السياحية ومنظمي الرحلات وشركات الطيران ووزير الطيران للخروج لتشريع برنامج تحفيز الطيران العارض، مشيرة إلى أن البرامج ليس فكرة مصرية ولكن تستخدمه مقاصد سياحية عديدة لجلب الحركة، وأنه البرنامج يتركز على تسريع الدورة المستندية حتى يتسنى للجميع العمل بحرية واطمئنان، ويحصل منظمو الرحلات على حقوقهم كاملة، موضحة أن التأخير في المستحقات كان يحدث بسبب عدم اكتمال المستندات المقدمة من منظم الرحلات، خاصة أن البرنامج الجديد لن يميز بين العارض والمنتظم ولكن يفرق بين المحافظات السياحية بحسب حاجتها للحركة، فهناك طابا وأسوان ومرسى علم الذين يحتاجون بشدة للإقبال، وتم وضع ضوابط أسبوعية لمن يستحق التحفيز، بالإضافة إلى وجود تحفيز مميز لمنظمي الرحلات النشطين في عملهم.
كراسة شروط
وأضافت وزيرة السياحة أـن التعاقد مع التحالف الدولي المصري للترويج تم بدون كراسة شروط، لإعطاء مرونة للتعامل مع الشركة، ومنح الوزارة إمكانية التدخل المباشر في حال الخطأ، قائلة "أنا ممكن ألغي عقد التحالف بعد خمس دقائق بدون الحاجة للالتزام بمدة تعاقد أو بنود مختلفة"، موكده أن آليات التسويق في الوقت الحاضر باتت مختلفة تماما وتعتمد على مواكبة التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، وأن مصر تحتاج إلى تغيير الصورة الذهنية بشكل مرن لدى السائح الأجنبي، وأن الحملة الترويجية سوف تعتمد على التعاقد مع شركات محلية متخصصة في إدارة الأزمات باعتبارها أداة مهمة من أدوات الترويج والتسويق السياحي، وذلك من خلال الشركة الدولية القائمة على العمل بين مصر والشريك الأجنبي.
تقييم المكاتب الخارجية
وأكدت وزيرة السياحة أنه يجري حاليا إعادة تقييم دور المكاتب والأهداف المرجوة، وذلك بالتعاون مع التحالف المصري لشركة "سينرجي" الذي يبدأ في الترويج لمصر من خلال مجموعة الشركات العالمية، وهو ما يقلص اعتماد الوزارة على المكاتب الخارجية، وأن يتم حاليا تأهيل عدد من الشباب عن طريق البرنامج الرئاسي لتولي مسئولية إدارة المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة عقب تدريبهم جيدا، وأن الحملة الترويجية الجديدة ستنطلق خلال بورصة لندن الدولية المقرر عقدها نوفمبر القادم، وأن حملة كأس العالم أطلقتها الوزارة حققت الأهداف المحددة لها، حيث وضعت اسم مصر لمدة دقيقة بكافة المبارايات، وسيتم استغلال صور أشهر اللاعبين في الموقع الرسمي للهيئة.