رئيس التحرير
عصام كامل

تشكيل حكومة العراق.. عادل عبد المهدي يرقص على رءوس الثعابين

 عادل عبدالمهدي
عادل عبدالمهدي

يسير عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في حقل ألغام وحسابات طائفية معقدة، بطريقة تذكرنا بمقولة الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح عندما شبه حكم اليمن بالرقص على رءوس الثعابين.


ويواجه عبد المهدي ثلاثة مخاطر تهدد نجاحه في الوصول إلى حكومة عراقية تجتاز امتحان البرلمان المتنافر، والذي يجمع قوى مضادة.. وترصد «فيتو» أبرز ثلاثة عقبات تواجهها نائب الرئيس العراقي الأسبق في تشكيل الحكومة الجديدة.

كتلة واضحة

تعتبر أولى مخاطر التي تواجه عبد المهدي في تشكيل الحكومة الجديدة، عدم ترشحه من كلتة أغلبية بل جاء كمرشح توافقي فرضته القوى المتنافسة على أغلبية البرلمان، كتلة «الإصلاح والبناء» بزعامة مقتدى الصدر، وكتلة «البناء» بقيادة الهادي العامري، مهددة بالتفكك في أي وقت، مما يهدد نجاحه في تشكيل الحكومة، وكذلك قصر عمر حكومة المهدي.

ووفقا لما ذكرته وسائل إعلامية، ذكرت أن عبد المهدي يسعى إلى ترشيح أربعة وزراء، من قوى سياسية داخل البرلمان العراقي مما يتطلب أن يتسم رئيس الوزراء المكلف بسياسة «النفس الطويل»، من أجل الخروج بحكومة «محاصصة» إلى النور وإرضاء كل القوى السياسية.

صراع الحقائب الوزارية

يشكل صراع الحقائب الوزارية، العتبة الأخطر في مسيرة تشكيل الحكومة العراقية، حيث اشترط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن تبقى وزارة الدفاع والداخلية في حوزة «عبد المهدي» لرغبة الصدر في استقلالية الوزارتين، بدلا من التقسيم الطائفي حيث كانت تذهب حقيبة الدفاع لـ«السنة»، والداخلية لقوى «شيعة».

وتعد الوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والخارجية والمالية، إضافة إلى النفط، من أبرز الوزارات التي تشهد صراعا على الفوز بها من قبل القوى السياسية مغلفة بطابع طائفى.

وقد طلب عبد المهدي من الكتل السياسية في البرلمان تقديم خمسة أسماء مرشحة لكل وزارة حكومية، وهو ما يوضح حجم الجهد المطلوب من وزير النفط السابق لتشكيل الحكومة العراقية.

المدة الزمنية

المدة المحددة لتشكيل الحكومة العراقية، تمثل تحديا كبيرا أمام عبد المهدي أيضا، للخروج بحكومة «محاصصة»، حيث كلفه الرئيس، برهم صالح، بتشكيل الحكومة الجديدة خلال 30 يوما بحسب النص الدستوري، انتهى منها أسبوعا حتى الآن بدون ظهور بوادر على مخرجات تطمئن الشعب العراقى.

الجريدة الرسمية