الجامعة الألمانية تحتفل بتخريح دفعات جديدة من طلابها (صور)
تحتفل الجامعة الألمانية بالقاهرة على مدار 3 أيام متتالية بتخريج عدد 2223 خريجا من أبنائها ممن حصلوا على درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، في مختلف التخصصات بكليات الجامعة للعام الأكاديمي 2017-2018.
وبدأت أمس الجمعة أولى أيام حفلات تخرج طلاب كليات الهندسة، حيث تخرج من كلية هندسة وتكنولوجيا المعلومات 135 خريجا، كلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام 204 خريج ومن كلية هندسة وعلوم المواد 330 خريجا، كما تستمر احتفاليات تخرج طلاب باقي كليات الجامعة كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية وكلية تكنولوجيا الإدارة، كلية العلوم والفنون التطبيقية برنامجي عمارة ومدني حتى يوم الأحد الموافق 7 من شهر أكتوبر الحالي.
بدأت مراسم الاحتفالية بعزف السلام الجمهوري لكل من دولتي مصر وألمانيا، ثم ألقى الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، كلمة رحب فيها بالدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، والدكتور ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة، والدكتور إبراهيم الدميري عميد كلية الدراسات العليا والعمداء وأعضاء هيئة التدريس بالكليات، والسيدة كوندرمان ممثلة وزارة التعليم العالى والبحث العلمي الفيدرالية الألمانية.
كما رحب رئيس الجامعة بممثلي وزارة الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي والعمداء المؤسسين، والدكتور فرانك كارجيل عميد كلية الهندسة علوم الكمبيوتر بجامعة أولم، كما شكر جامعة أولم وشتوتجارت وتوبنجن ولايبزج وHTW Berlin، وأولياء الأمور الذي وصفهم بأنهم شركاء الفخر والفرحة على مساندتهم لأبنائهم.
وأكد "منصور" أن حضور كل هذه الشخصيات المهمة من الجانبين المصري والألماني للمشاركة في احتفالية تخريج أبناء الجامعة الألمانية بالقاهرة يعطي رسالة قوية باهتمام كل من الدولة المصرية والدولة الألمانية لتنمية العلاقات بينهما، في مشاركتهم مجال التعليم العالي ودعم العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين، كما يعطي للقائمين على هذا المشروع التنموي الضخم الدفعة الإيجابية اللازمة لمزيد من العطاء واستكمال ما تم البدء به منذ سنوات مضت كجسر للتواصل بين مصر وألمانيا.
وعن الدور الذي تؤديه الجامعة الألمانية على كافة الأصعدة لخدمة وتنمية المجتمع، قال رئيس الجامعة: إنه لا ينحصر في دعم العلاقات العلمية والثقافية، ولكنه يمتد للمجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والتنموية.
وتابع:" أعلن بكل فخر بأن الجامعة قامت بترجمة قانون الاستثمار الجديد المصري للغة الألمانية بكل ما يحتويه من مميزات وتسهيلات، وأهدته إلى وزارة الاستثمار المصرية، وكذلك تم إهدائه هذا الأسبوع لكبرى الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في مصر في احتفالية منذ بضعة أيام، كما نظمت الجامعة ورش عمل ولقاءات مباشرة مع المستثمرين الألمان والمصريين لإيجاد نقاط للتعاون، أثمرت عن تعاون واستثمارات أجنبية مباشرة تخدم الاقتصاد الوطني، كما سعت الجامعة لإنشاء العديد من الشركات المشتركة وفتح الأسواق المصرية الألمانية والعربية والأوروبية".
واستطرد:" فضلا عن تكليف السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للجامعة بتنفيذ مشروع الهوية البصرية، ووضع استراتيجية شاملة لكل محافظات مصر، وهذه سابقة فريدة من نوعها في التاريخ المعاصر أن تكلف جامعة بوضع استراتيجية لإحياء هوية أمة، كما ساعدت الجامعة في نقل التكنولوجيا المتطورة عالية الإنتاجية والجودة، وقامت بتدريب الفنيين والمهندسين عليها بمصانع مصر، إضافة إلى ما أتمته الجامعة في عدد من المحافظات من تنمية وتطوير العشوائيات، ودعمها في تأهيل الكوادر الإدارية الحكومية بالصعيد، وتأهيل أكثر من 850 مدرسا من المدارس الحكومية والتجريبية، وتنفيذ برامج تبسيط العلوم الأساسية لأطفال وتلاميذ مصر في مجال علم الفيزياء والكيمياء والأحياء.
عدد الدكتور أشرف منصور المنشآت المميزة التي تصب في خدمة المجتمع كوجود أكبر مركز جامعي في العالم بها للتصنيع والتشغيل المعدني والتدريب الصناعي والبحثي، ودعم الصناعة بإيجاد الحلول للمشكلات الإنتاجية العملية والتصنيعية لشركات وهيئات مصرية وتقديم المشورة لهم، والمدينة الشمسية التي توفر الحلول للطاقة الجديدة والمتجددة لدعم البحوث والتدريب والإنتاج.
وأشار إلى أن التجربة الناجحة التي تم نقلها من ألمانيا وموائمتها مع احتياجات مصر هي تجربة التعليم الألماني الذي يعتمد على وحدة التعليم والتعلم والبحث العلمي في مرحلة ما قبل البكالوريوس، فالجامعة الألمانية بالقاهرة تمثل 42% من إجمالي تعاون دولة ألمانيا في التعليم الألماني العالمي خارج حدودها على مستوى العالم، طبقا لتقارير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، فهي الجامعة الألمانية المتكاملة الأولى، ومازالت الوحيدة التي تقوم بمنح الدرجات العلمية لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأيضا الأستاذية طبقا للمعايير الألمانية.
كما تقدم المناهج الألمانية مطابقة لمعايير نظام التعليم الألماني، ومعتمدة مصريًا وألمانيًا وأوروبيا، وبرامج دراسية متطورة تبني الأوطان ويحتاجها سوق العمل المصري والألماني والعالمي وبرامج جادة تطبيقية، وبحث العلمي على أعلى مستوى والعديد من الابتكارات، حيث أصبح لدى الجامعة الآن مدارس بحثية في مجالات متقدمة جدًا.
كما أكد منصور أن الجامعة تحقق مبدأ تكافؤ الفرص للمتفوقين، وإتاحة التعليم لهم من جميع انحاء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي من خلال برامج منح تدعم التفوق ولا تعتمد على القدرة المالية، وتطبق الشفافية في نظام القبول من حيث المساواة وعدم التمييز والشفافية في نظام العمل الأكاديمي والجامعي والامتحانات والدرجات والتعليم.
وقال إن تخرج دفعة جديدة اليوم من الجامعة يعد يوم ميلاد جديد لكوادر بشرية شابة مؤهلة على أعلى مستوى، تمثل إضافة لسوق العمل المصري والعالمي، فكل خريج قادر على أن يعمل بكفاءة عالية مبنية على أسس علمية وعملية اكتسبها من خلال الأبحاث والمشاريع التي قام بتفيذها في سنوات دراسته.
وتابع: "خريج الجامعة الألمانية يستطيع أن يبلي بلاءً حسنًا مباشرة في أول يوم له في حياته العملية، وخاصة أنه تم تأهيله بعناية فائقة لذلك، وهو ما عرف عن خريجينا، سواء في الشركات العالمية أو الجامعات أو المؤسسات العلمية الألمانية والعالمية، وهو ما دعا نقابة المهندسين في بادن فورتمبرج الألمانية أن تسجيل مباشرة خريجي كليات الهندسة بالجامعة أعضاء بالنقابة، حيث جاء خصيصًا إلى الجامعة الألمانية هذا الأسبوع وفدًا من شركات ألمانية لعرض فرص العمل على خريجينا هنا في القاهرة".
واختتم رئيس الجامعة كلمته بتقديم الشكر والعرفان لأسرة الجامعة وداعميها بمصر وألمانيا، الذين تكاتفوا جميعا كفريق عمل واحد لدعم الجامعة، قائلًا "إن هذا النجاح الذي تحقق في شخص كل واحد من طلاب وخريجي الجامعة ما كان ليتحقق إلا من خلال منظومة متكاملة من الأساتذة الأكاديميين والإداريين والخدمات المعاونة بالجامعة الألمانية والجامعات والوزارات والهيئات المشاركة والراعية المصرية والألمانية، فلنشكرهم على دورهم الأساسي والمهم".