رئيس التحرير
عصام كامل

محاربة التهديدات.. أبرز 5 ملامح لإستراتيجية ترامب لمكافحة الإرهاب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

منذ أن جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم وتعهد بأن يجعل شعار سياسته هو "أمريكا أولا"، ليدخل في عدد من الصراعات مع الدول ويغير السياسة التي سار عليها أسلافه، وبالأمس أعلن مستشاره للأمن القومي جون بولتون عن إستراتيجية أمريكا الجديدة لمكافحة الإرهاب والتهديدات الخارجية قائلا إنها ستجمع بين الوسائل العسكرية وغير العسكرية لمحاربة الإرهاب الموجود لدى الولايات المتحدة.

ما أعلنه بولتون أمس ليس جديدا، فقد اتضحت إستراتيجية ترامب الجديدة منذ أن تولي الحكم وتتمثل في:
 
تشديد الرقابة على الحدود
وكان أول قرارات الرئيس الأمريكي بعد توليه الحكم، تشديد الرقابة على الحدود، ومنع دخول مواطني سبع دول مسلمة ضمت اليمن وسوريا وماليزيا وغيرها، ثم بدأ في إجراءات جديدة تمثلت في فصل المهاجرين للبلد بشكل غير شرعي عن أطفالهم حتى لو كانوا من طالبي اللجوء، بالإضافة لصراعه مع الكونجرس لبناء جدار حدودي مع المكسيك لمنع دخول المخدرات والبشر للبلاد.

مكافحة الإرهاب
بالنسبة لمكافحة الإرهاب، فأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ترامب متناقض بشأنها، فهو يسعى لسحب قواته من سوريا وتقليل عدد القوات بأفغانستان، وهو ما سيضعف دور أمريكا في قتال الإرهاب، ومن ناحية أخرى أعلنت حكومته عن زيادة مستشاريه بسوريا وعدم الخروج منها حتى القضاء التام على داعش، وإرسال جنود إضافية لأفغانستان ليصلوا لـ8000 جندي، موضحة أن ذلك التناقض يشير إلى أن حكومته تسعى لتستمر أمريكا في القيام بدورها الرائد في محاربة الإرهاب والضغط على ترامب المعروف بانعدام خبراته السياسية.

الخطر الصيني والروسي
أيضا أعلنت الحكومة الأمريكية الجديدة في أول بياناتها أن روسيا والصين يمثلان خطرا كبيرا على الولايات المتحدة وهو ما أثار غضب الدولتين، وبدأت منذ أيام تتخذ خطوات فعلية من أجل ذلك، حين قررت سحب أنظمة باتريوت الصاروخية من الكويت والأردن والبحرين بسبب زيادة التهديد الروسي والصيني للأمن القومي لأمريكا، دون أن تكشف عن مكان إعادة نشرهم مرة أخرى.

إعادة تجهيز الجيوش
يسعى الملياردير الثرى لإعداد جبيش قوى ينافس الصين وروسيا، وأمر بإعادة بناء الجيش في يناير 2017، وتعهد بتجهيزه بأحدث الأسلحة وتحديث الثالوث النووي للبلاد، كما أعلن منذ فترة عن البدء في تشكيل جيش فضائي، كفرع سادس ضمن القوات المسلحة للولايات المتحدة، ليقوم بمهام الهيمنة على الفضاء والتصدي لمحاولة الروس للتجسس على البلاد وضمان سلامة وأمن التحركات الفضائية.

الإنفاق الدفاعي
طالب ترامب في أكثر من مناسبة الدول الأوروبية بزيادة إنفاقها الدفاعي، وهدد بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي ما لم يزيد أعضاؤها إنفاقهم وأعداد قواتهم بالدول التي تعاني من الصراع وأبرزها أفغانستان ونجح بالفعل في ذلك، فزادت بريطانيا من عدد جنودها بكابول، كما طالب الدول العربية وأبرزها السعودية بالإنفاق على القوات الأمريكية الموجودة بسوريا مهددا بسحب قواته من دمشق ما لم تفعل ذلك.

الجريدة الرسمية