جنازة «الأنبا بيشوي».. مطران دمياط في عيون البابا وأساقفة الكنيسة
ترأس الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغرية صلوات تجنيز الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ رئيس دير القديسة دميانة ببراري بلقاس وذلك بدير القديسة دميانة بحضور مجموعة كبيرة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكهنة وجمع كبير من شعب الكنيسة والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظات دمياط وكفر الشيخ والدقهلية.
وأكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة برحيل الأنبا بيشوي، فقدت عالما جليلا ومحبوبا من الشعب، وأنه كان دائم الخدمة لكل أحد ومثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوال سنوات عديدة في المؤتمرات اللاهوتية في مصر وخارجها.
وأضاف البابا تواضروس الثاني- في تسجيل له أرسله خلال رحلته الرعوية التي يقوم بها حاليا للولايات المتحدة الأمريكية - أن الأنبا بيشوي شارك في صياغة العديد من الوثائق المهمة في الحوار اللاهوتي بين الطوائف المسيحية وكان له دور مهم في لجان المجمع المقدس، وكان حضوره دائما له تأثير قوي بفضل علمه الغزير، وكان سكرتيرا للمجمع المقدس على مدى 27 عاما، فهو كان مدققا في كل ما كان يقوم به.
وقال البابا تواضروس الثاني إن الأنبا بيشوي كان شخصا معمرا في إيبارشيته واهتم بالبناء والتعمير وأصبح رئيسا لأهم الأديرة القبطية للراهبات، كما أنه اهتم كثير بالفقراء وقدم المساعدة لحالات كثيرة بكل محبة، وأنه يعز علينا فراقه المفاجئ لكن نثق أنه في مكان أفضل، ونقدم العزاء لكل محبيه وأبنائه وراهبات دير القديسة دميانة وكل ما تعامل وتلامس معه في جميع التعاملات والمؤتمرات، وأنقل لكم خالص عزائي ولولا زيارتي الرعوية في الولايات المتحدة والالتزام ببرنامج الزيارة لكن موجودا بينكم ولكن أنا معكم بكل مشاعري وقلبي.
كما بعث مجلس كنائس الشرق الأوسط، برسالة تعزية جاء فيها «الأنبا بيشوي كان علامة في اللاهوت العقيدي، يؤمن بالتقارب بين الكنائس، وفي الحوارات المسكونية، لعب دورا نهوضيا في تشديد أبناء الكنيسة، كما كان شاهدا للإيمان المسيحي الحقيقي».
من جانبه، أرسل مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس رسالة عزاء للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وفاة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، مؤكدا أن الفقيد الراحل له فضل كبير في الكنيسة الأرثوذكسية بسبب علمه وتطوير عمل لجان المناقشة الخاصة في الحوار مع الطوائف المسيحية، فضلا عن المؤلفات اللاهوتية التي أثرى بها الكنيسة.
بدوره، أكد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، أن الأنبا بيشوي شخصية مؤثرة ولها دور بارز في تاريخ الكنيسة، وأنه مدرسة كاملة في التعليم والسلوك الروحي والوطني، وأننا نودعه على رجاء أنه في مكان أفضل.
من جهته، قدم الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية خالص العزاء للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولقداسة البابا تواضروس الثاني، واصفا المطران الراحل أنه كان رجلا وطنيا يعمل بكل الحب من أجل بلادنا مصر، وأنه يتقدم باسمه وباسم جموع أبناء محافظة الدقهلية خالص العزاء لكل محبيه وأبنائه، وأن الفقيد الراحل رمز كبير للوحدة الوطنية بين جموع المصريين.
فيما قال الأنبا موسى أسقف الشباب، إن الأنبا بيشوي رجل وطني يعرفه الجميع، وقدم خدماته لكل من عرفه، وأنه تربطه به علاقة محبة وصداقة تمتد لأكثر من 50 عاما وأنه كان شاهدا على عمل الخير الذي كان يقوم به، واصفا أنه أحد الرجال الذين لم يفرطوا أبدا في العقيدة أو في خدمة شخص فقير وأنه كان دائم السهر في خدمة الله والناس.
وأناب قداسة البابا تواضروس الثاني، الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس لصلاة التجنيز، إلى جانب 42 أسقفا من بينهم، الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي والأنبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا بسينتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط البلد، والأنبا هيرمينا الأسقف العام والأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا صليب أسقف ميت غمر إلى جانب القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة.