أجازة النصر وهدنة الألف عام!
أحسنت الحكومة أن قررت الأحد أجازة بمناسبة انتصارات أكتوبر التي توافق السبت، وهو يوم أجازة طبيعية مقررة في معظم المصالح والمدارس.. ووفق ما نفهم فالهدف من الأجازة هو تقدير المناسبة التي تستحق يوما مستقلا.. لكن علينا النظر لهدف أكبر وهو أن يتساءل أبناء مصر تحت العشرين عاما عن سبب الأجازة المفاجئة فيجدوا الإجابة في بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم..
الاجابة التي تنقل إليهم بطولات آبائهم وأجدادهم في ملاحم سطروها في حب الوطن والدفاع عنه وحمايته.. قدموا فيها ولها كل غال.. ليس بالضرورة أن يسألوا السؤال مباشرة ولا في وقت واحد وبسلوك جماعي.. وإنما أن يجدوا الإجابة إذا سألوا.. وأن تشرف المدارس والجامعات والمعاهد على برامج خاصة للاحتفال بهذا اليوم، يعرف من خلاله الطلاب قصة الصراع كاملة مع العدو.. وأن ينقلوها هم لأولادهم ومنها لأحفادهم وهكذا..
وكيف ولماذا اعتدي على مصر في ٦٧ وكيف صححنا المسار كله وكيف رفضنا الهزيمة وبإرادة حديدية أعدنا بناء الجيش من جديد، كيف بنينا حائط الصواريخ، وجهزنا القوات الجوية في زمن قياسي خضنا به حرب الاستنزاف حتى العبور العظيم.. وأن العدو الذي حاربناه هو العدو الحقيقي لبلادنا، حتى لو ظهر أعداء جدد وتحديات جديدة وبرغم أي اتفاقيات سلام معه لكننا نعتبرها كما يعتبرها هدنة طويلة جدا حتى لو استمرت ألف عام.
وعلى الأجيال الجديدة وهم مستقبل مصر وأملها أن يعرفوا أن أي أعداء جدد من صنع العدو الأول، وهو المستفيد الأول من الإرهاب والفساد وغيره وغيره..
إن لم نفعل ذلك فقد أضفنا لطلابنا وتلاميذنا وقت فراغ وراحة ليس إلا..
كل عام وشعبنا منتصر..
إن لم نفعل ذلك فقد أضفنا لطلابنا وتلاميذنا وقت فراغ وراحة ليس إلا..
كل عام وشعبنا منتصر..