رئيس التحرير
عصام كامل

إعادة اكتشاف «حازم إمام» من جديد!


بتاريخ 1 مايو 2017 كتبت هنا مقالًا عن حازم إمام بعنوان "حازم إمام.. الإنسان والفنان!!" وذلك بعد أن تم نزع اللافتة الخاصة به داخل نادي الزمالك.. وها أنا أكتب مجددا عن حازم إمام بعد القرار الشفوي الذي صدر مؤخرًا من رئيس الزمالك بشطبة خلال المؤتمر الصحفي الأخير.


ولن أتحدث عن مظاهرة الحب التي وجدها الثعلب الصغير على صفحات السوشيال ميديا بعد هذا القرار، لأنها من وجهة نظري طبيعية ولم تحمل أي جديدًا في ظل حالة الحب التي يجدها نجل الراحل العظيم "حمادة إمام" من جميع الأطياف والانتماءات، ليس فقط لأنه أمير الموهوبين لكن أيضا لكونه لواء كتيبة الأخلاق.

حازم إمام لا يحتاج من شخصي المتواضع كلمات مساندة وتأييد وليس ممن يعشقون التباهي بنجوميته لأنه مثال للتواضع والنزاهة والشرف.. ولذلك أعتبر أن الإعلان عن قرار شطب حازم من عضوية نادي الزمالك لن يعدو كونه كلامًا في كلام في لحظات غضب نابع ربما من "تسخين" بعض "البطانة" التي لا تريد خيرًا لرئيس الزمالك وتسعى دائما إلى توريطه.. وستمر الأيام وكأن شيئا لم يكن.

وأتذكر شخصيا حوارًا دار بيني وبين حازم إمام خلال تكريمه من رابطة محبي الزمالك في الدوحة منذ عدة سنوات ووقتها كان رئيس الزمالك في خلاف مع الثعلب الصغير، حيث قال لي: "مهما حدث لا بد أن يتكاتف أبناء الزمالك مع رئيس النادي ومجلسه، لأنه في النهاية رمز للنادي والجمعية العمومية اختارته وهي الوحيدة القادرة على تغييره إذا أرادت".. هكذا تحدث حازم عن رئيس الزمالك.

ما حدث خلال الأيام الماضية بعد الإعلان عن قرار شطب حازم كانت له عدة وجوه.. منها وهو الأبرز والمعلن هو الوقوف بكل قوة مع حازم من جانب الجماهير بجميع انتماءاتهم.. ومنها غير المعلن وهو يتعلق أن رئيس الزمالك قد أعاد اكتشاف حازم إمام من جديد بعد أن كان بعيد تماما عن الأحداث الخاصة بالزمالك..

وتحديدا فيما يتعلق بالانتخابات حيث يعتبر المراقبون من ذوي الخبرات الانتخابية والمنتظرون للجلوس على كراسي مجلس الإدارة في وقت لاحق أن ما قام به رئيس الزمالك أعاد إحياء فكرة ترشح حازم للرئاسة في الانتخابات المقبلة، بعد أن رفض كل الضغوط لخوض هذه المعركة في الانتخابات الماضية واتجه إلى التحليل واكتفى بوجوده في مجلس إدارة اتحاد الكرة.

حازم إمام تاريخ داخل الزمالك لا يمكن شطبه بقرار، والوقوف أمام هذا التاريخ لا يفيد ويضر كثيرا.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..
الجريدة الرسمية