الحكومة ومواجهة الإهمال والفساد!
إذا كانت الحكومة جادة في مواجهة غول الفساد والإهمال وهي بالفعل جادة في ذلك.. فهل وضعت خطة لميكنة الإجراءات الحكومية كافة وانتقاء العناصر التي تحسن معاملة الجماهير وتملك استعدادًا نفسيًّا لذلك وقدرة على التعامل مع التقنيات التكنولوجية المتطورة.. وهل استحدثت الحكومة حزمة تشريعات يمكنها ردع الإهمال والفساد.. والأهم هل تملك الحكومة رؤية للوقاية منهما ومنعهما قبل وقوعهما وتجفيف منابعهما.. أليست الوقاية خيرًا من العلاج؟!
لا شك أن النجاح الأكبر لأي حكومة أن تتمكن من استئصال شأفة الإهمال والفساد كشرط ضروري لتحقيق أي عدالة أو تنمية.. وثمة إجراءات بسيطة للغاية يمكن البدء بها فورًا مثل مواجهة الإهمال الطبي في المستشفيات الحكومية والخاصة على السواء والذي بسببه تقع كوارث ومآسٍ لا حدود لها.. ولو أنها وجدت عقابًا رادعًا فوريًا ما تكررت وما سمعنا عن أشخاص زهقت أرواحهم بفضل تراخي وإهمال الأطباء الذين نصدق للأسف كل ما يقولونه حتى ولو كان مجافيًا للحقيقة.
