ابتعدوا عن مواطن الشبهات!
هذه نصيحة صادقة ومخلصة للسادة المسئولين، الكبار منهم قبل الصغار.. ابتعدوا عن مواطن الشبهات!.. وسبب هذه النصيحة الآن تلك الصور التي يتم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي لكل من السيد رئيس الوزراء، والسيدة وزيرة الثقافة التي تجمع كلًا منهما مع محمد فودة سكرتير وزير الثقافة الأسبق، الذي اُتهم وأُدين في واحدة من قضايا الفساد مع محافظ سابق وآخرين..
إن وقع ذلك لم يكن طيبًا على الرأي العام، وجرى تأويله من البعض بما يلقي بظلاله السلبية على كل من رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة.. أعرف أن فودة كان له طلب بإنشاء قصر للثقافة، وهذا الطلب رُفض لعدم استيفاء الشروط، لكن هل كل صاحب طلب من رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة يلتقيان به؟!.. وألم يخبر العاملون في مكتب كل منهما من هو محمد فودة قبل أن يلتقيا به، ويتم التقاط صور لهذا اللقاء؟!
لقد قضى فودة عقوبته القانونية، والله غفور رحيم ويقبل التوبة، وهو يمكنه أن يرد اعتباره قانونا.. لكن ما زال الناس في بلادي يتذكرون ما كان يفعله فودة من قبل لتوريط السادة المسئولين قبل سنوات مضت، ودرءًا للشبهات وابتعادًا عن مواطنها يجب أن يحترس السادة المسئولون، خاصة أن ماكينة الشائعات والأكاذيب نشطة ولا تتوقف.
انتبهوا واحترسوا أيها المسئولين، حفاظا على سمعتكم.
