«صفقة الدم».. تفاهمات سرية بين إسرائيل وروسيا في سوريا
بوادر اتفاق يلوح في الأفق بين موسكو وتل أبيب، عقب توتر العلاقات على خلفية إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» الشهر الماضي وسط اتهامات لتل أبيب بتنفيذ الحادث.
وظل التواجد الإيراني في سوريا، محور الخلاف بين تل أبيب وموسكو قبيل إسقاط الطائرة الروسية وعلى متنها 15 جنديا، وتطالب إسرائيل بإبعاد القوات الإيرانية من سوريا، وهو ما تحفظت عليه موسكو، حتى انقلبت الأمور رأسا على عقب، وتنبئ الأحداث الجارية ببوادر صفقة بين تل أبيب وموسكو في سوريا تضمن توقف الضربات الإسرائيلية على الأهداف في الداخل السوري مقابل إبعاد القوات الإيرانية.
صفقة الدم
رجح مراقبون أن إسقاط الطائرة إيل 20 الشهر الماضي والذي كان على متنها 15 عسكريا روسيا ربما نتاج صفقة بين الطرفين، تقضي بضرورة خروج القوات الإيرانية من سوريا مقابل وقف الضربات الإسرائيلية على الأهداف السورية والتي من شأنها الاضرار بالمنشآت الروسية.
وبحسب مراقبين.. فالبرغم من التحفظ الروسي من إبعاد القوات الإيرانية، إلا أن الترجيحات تشير إلى مباركة موسكو للخطوة، بهدف تهدئة الأوضاع وتمهيد الطريق لحل سياسي.
الخروج بمقابل
كشفت تقارير عبرية أن روسيا قدّمت عرضًا جديدًا لتل أبيب تنهي بموجبها الأخيرة ضرباتها الجوية في سوريا، مشيرة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامن نتنياهو يدرس العرض ويشترط توقف إيران عن إرسال شحنات الأسلحة إلى النظام السوري وحزب الله اللبناني.
رد إيراني
الرد الإيراني جاء بالرفض على إتمام هذه الصفقة التي تقضي بخروجه من سوريا، وظهر جليًا بعدما أعربت إيران على لسان مساعد وزير الخارجية في طهران عباس عراقجي، بأن بلاده تدعم القرار الروسي بتزويد الجيش السوري بمنظومة الدفاع الجوي S300، خاصة أن ذلك سيكون مفيدًا لأمن سوريا واستقرارها.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن إعلان الحرس الثوري الإيراني استهدافه جماعات إرهابية في شرق الفرات بسوريا بصواريخ باليستية انتقاما لهجوم الأحواز الذي ضرب إيران الأسبوع الماضي خلال العرض العسكري، يعد تعبيرًا عن رفض طهران القاطع بالخروج من الداخل الروسي.