الدفاع الروسية تستعرض أدلة إثبات تورط إسرائيل في إسقاط «إيل 20»
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إن المعطيات الجديدة تبين أن صاروخا للدفاعات الجوية السورية كان يستهدف طائرة إسرائيلية.
وأضاف "كوناشينكوف"، خلال مؤتمرا صحفيا، أن كل تصريحات العسكريين الإسرائيليين عن عدم ضلوعهم بكارثة "إيل 20" كاذبة، لافتا إلى المعطيات الجديدة لا تدل وإنما تثبت مسئولية الطيران الإسرائيلي الكاملة عن حادث إسقاط "إيل 20".
وأوضح أن رادارات لمنظومة "أس 400" الروسية في حميميم رصدت كل تحركات المقاتلات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن المقاتلة الإسرائيلية غيرت مسارها بسرعة فور إسقاط طائرة "إيل 20".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي بالذات هي التي تسببت بكارثة الطائرة الروسية "إيل-20" ومقتل طاقمها.
وبحسب بيان صادر عن للكرملين: "جرت مناقشة ملابسات الحادث بين بوتين ونتنياهو في مكالمة هاتفية بادرت بها تل أبيب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون حول العملية التي نفذها طيرانهم فوق الأراضي السورية لا تتوافق مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية، والجانب الروسي ينطلق من أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي كانت السبب الرئيس للكارثة".
وأشار بوتين إلى أن اتخاذ روسيا قرار تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري هدفها الأول هو منع أي خطر يهدد حياة العسكريين الروس الذين يتولون مهمة مجابهة الإرهاب.
ولفت البيان إلى أن نتنياهو جدد التعازي للجانب الروسي في مقتل العسكريين الروس الذين كانوا على متن الطائرة "إيل 20"، التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ أثناء تصديها لغارة إسرائيلية على اللاذقية يوم 17 سبتمبر.
وتطرق الحديث حول تسليم روسيا منظومة "إس 300" إلى الجانب السوري، الأمر الذي دفع نتنياهو للإعراب عن تخوفه من سقوطها في يد غير مسئولة الأمر الذي يهدد أمن المنطقة.