خطة «أبو النجا» للطرمخة على تجاوزات 57357.. أسامة داود يواصل انفراداته: تعاقد مع شركة أمريكية من تبرعات أطفال السرطان لتضليل الرأى العام..44 فضائية و16 جريدة و7 محطات إذاعية تشارك في غسيل سم
من حقك- عزيزى القارئ- أن تسأل: مرت 4 أشهر بالتمام والكمال على حملة "فيتو" الصحفية على الإدارة غير الرشيدة لتبرعات مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ولم يحرك أحد ساكنًا، ولم تصدر وزارة التضامن الاجتماعى تقريرها الذي وعدت بإصداره فور انطلاق الحملة! ونحن نجيبك: لقد سألنا السؤال ذاته للوزارة المختصة، فجاءت الإجابة عبر أحد مسئوليها نصًّا: "تأخر إعلان النتائج يرجع إلى استمرار اكتشاف وقائع جديدة في مخالفات إدارة 57357 في مسلسل لم ينته بعد"، مؤكدا أن "فيتو" تنشر في كل عدد حزمة جديدة من المخالفات، ما يجعل اللجنة المعنية تعيد حساباتها، وتستكمل تحقيقاتها وهكذا.. أنهى الرجل كلامه ولم تنتهِ القضية بعد، ويبدو أنها لن تنتهي قريبًا.
في المقابل.. لم تلتزم إدارة المستشفى الصمت إزاء ما تنشره "فيتو" أسبوعيًا، كما تحاول أن توهم الرأى العام، بل سعت إلى التعاقد مع شركة علاقات عامة أجنبية، من أموال التبرعات، لتدير لها الأزمة.
وبحسب المعلومات المتوافرة.. بدأت شبكة 57357 لسرطان الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية (ECN) تلبى استغاثات شريف أبوالنجا مدير عام مؤسسة 57357 وقياداتها التي كشفنا عن تورطها في التجارب السريرية على أطفال 57357 لصالح شركة دواء أمريكية وهي "BRISTOL MYERS SQUIBB" فبدأت إجراءات الاستعانة بشركة علاقات عامة أمريكية متخصصة في إدارة الأزمات وفى سرية تامة، للقيام بوضع خطة ينفذها عدد من الإعلاميين المصريين في الفضائيات المصرية.
وتتضمن الخطة توظيف عدد من الفضائيات، التي كانت تحصل على الجزء الأكبر من كعكة الإعلانات، لتتولى إدارة الأزمة بالوكالة عن الشركة الأجنبية التي تحصل على أموالها من حسابات 57357 أمريكا وبالطريقة التي سبق أن كشفناها، وهي أن إدارة المستشفى تخطط دائمًا في إعلاناتها التنشيطية للتشجيع على التبرع لـ 57357 بالدولار، والتشجيع على التبرع بالدولار ينص عليه إعلان مذيل بالعبارة الآتية : "كل دولار يسهم في إنقاذ حياة طفل مريض، لأنه يسهل علينا شراء الأدوية والأجهزة من الخارج، ساهم باختيار التبرع بالدولار".
وعلمت "فيتو" أن الخطة تستهدف توظيف 44 قناة فضائية و16 صحيفة و7 محطات إذاعية، لتبييض وجه إدارة المستشفى، التي تعانى من تراجع التبرعات بصورة لافتة، لا سيما أن تلك الفضائيات والمحطات الإذاعية والصحف تضررت أيضًا من تراجع التبرعات.
ويراهن الدكتور "شريف أبو النجا" على حالة الصمت المريب من قبل وزارتى التضامن الاجتماعى والصحة والسكان، خلال الـ 120 يومًا الماضية، كشفت "فيتو" خلالها عبر ألف مستند ووثيقة مسارات إهدار وتبديد أموال التبرعات فيما لا طائل منه وبأساليب يعاقب عليها القانون، كما كشفنا بالأرقام والمستندات وشهادة الشهود إسناد مشروعات بمليارات الجنيهات بالأمر المباشر والمناقصة المحدودة التي تمثل مناقصة العرض الوحيد أو الأمر المباشر ومنها الترسية لمصلحة الأصدقاء والمقربين وبأرقام بلغت في الموازنة التقديرية للعام الحالى 2018 نحو مليار جنيه تمتد إلى 3.5 مليار أخرى للسنوات المقبلة، كما كشفنا عن شراء أجهزة بالأمر المباشر وبأضعاف قيمتها الحقيقية، وعشرات من عمليات الصرف المزدوج لنفقات بعشرات الملايين من الجنيهات وملايين الدولارات عن نفس أعمال تم الصرف لها من قبل، كما كشفنا شراء أجهزة كان قد تبرعت بها دول أخرى، وكشفنا عن وقف جرعات الكيماوى عن العديد من الأطفال الذين كانت تتطلب حالتهم زرع النخاع..
وبوقف الكيماوي تدهورت حالتهم ثم تم نقلهم إلى العلاج التلطيفي أي المسكنات حتى الموت، كشفنا أن مستشفى 57357 تتلقى مليار جنيه سنويا لتستقبل 1700 طفل وتطرد الباقين بينما يعالج المعهد القومى ما يزيد على هذا العدد من الأطفال بجانب 325 ألف مريض ولم تزد موارده على 150 مليون جنيه سنويًا.. ويشهد أرشيف "فيتو" خلال الشهور الأربعة الماضية على العديد من المخالفات والتجاوزات التي لم ينتفض أي من مسئولي حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، أو سلفه المهندس شريف إسماعيل، ولا جميع الجهات الرقابية المختصة.
عشرات الأسئلة والاستفسارات وجهناها لإدارة المستشفى ولوزارة التضامن الاجتماعى وللحكومة بعدما رصدنا مئات الوقائع والمخالفات التي ترقى إلى مستوى الجرائم ولكن لم نتلق إلا ما يتلقاه من يخاطب أهل القبور.
"نقلا عن العدد الورقي"...