رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات بموجة ارتفاعات جديدة بأسعار العقارات.. خسائر البورصة وتخارج المستثمرين وإلغاء دعم الوقود والكهرباء السبب.. مطالبات بتفعيل دور التمويل العقاري.. وازدياد الطلب على شراء العقارات السياحية

العقارات
العقارات

رجح خبراء عقاريون حدوث موجة من ارتفاع الأسعار بقطاع العقارات بسبب تكبد البورصة الكثير من الخسائر وحدوث عملية تخارج للأفراد الذين كانوا يستثمرون بها، فضلا عن الأسباب الطبيعية والمتعلقة بارتفاع أسعار العقارات كل فترة.


تخارج مستثمرى البورصة
قال الدكتور حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة نتيجة سيولة سيشهدها القطاع بدخول من تخارجوا من البورصة نتيجة خسائرها الأخيرة، للسوق وتوجههم للاستثمار في القطاع العقاري، وذلك بالرغم من تخمة المعروض بالسوق العقارية حاليًا مع تراجع الطلب.

التمويل العقاري
وأوضح رامي جادو، الخبير العقاري، أن تفعيل دور التمويل العقاري لمواجهة ارتفاعات أسعار العقارات، يعد الحل الأفضل لأزمة الأسعار الجنونية، فوجود فترات سداد أكبر مع تقليل فوائد التمويل العقاري سيختلف الأمر كثيرًا.

وأشار جادو إلى أن عمليات الطلب على شراء العقارات لن تتأثر خلال الفترة المقبلة، فالطلب على العقار عالٍ مهما تغيرت الأسعار، لافتًا إلى أن سعر المتر السكني في مصر ما زال الأرخص في المنطقة، وبالتالي طلبات العرب الراغبين العيش في مصر بجانب طلبات المصريين في الخارج، على شراء العقار سينعش السوق خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وأكد أن العقار المصري حتى الآن يعتبر الأقل سعرًا مقارنة بدول الخليج وغيرها والمستجدات التي شهدها السوق أمر طبيعى نتيجة ارتفاعات مدخلات مواد البناء، مؤكدا أن الطلب على شراء العقار بكافة شرائحة سواء السكني أو السياحي لن ينقطع سواءً بغرض التملك أو الاستثمار لأنه حاليا سلعة رابحة لا تفقد قيمتها مع مرور الزمن.

أسباب الارتفاع
وأكد أن هناك 5 عوامل ترجح تحرك أسعار العقارات خلال الأشهر المقبلة منها طلبات العرب وغيرهم من أصحاب الجنسيات الأخرى الراغبين العيش في مصر، وإقبال المصريين في الخارج على شراء العقار، الأمر الذي سينعش السوق خلال النصف الثاني من العام الجاري، والطلب على شراء الشقق بالتزامن مع زيادة معدلات الزواج، فضلًا عن ارتفاعات العقارات نتيجة طبيعية لزيادة تكلفة مواد البناء.

وأوضح إسلام على، خبير عقارات، أن السوق العقارى المصرى غالبا ما يخضع لارتفاعات بالأسعار بشكل مستمر، خاصة في المناطق التي تعانى ندرة الشقق، مؤكدا أن الطلب على شراء الشقق لن يتراجع داخل السوق المصري على اعتبار أنه السلعة الوحيدة التي لا تخسر أبدًا مقارنة بأسعار الذهب التي طالما تشهد قفزات تارة وانخفاضات تارة أخرى في الأسعار.

مواد البناء السبب
وقال المهندس حسين صبور، الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال، إن أسعار العقارات في مصر مرشحة للزيادة بشكل كبير الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار الأرخص بالمنطقة العربية، مؤكدا أن السبب في ارتفاع أسعار العقارات هو التحريك الكبير في أسعار مواد البناء، بعد إلغاء الدعم عن الوقود والكهرباء، فضلًا عن أن أسعار الألومنيوم والسيراميك شهدت زيادة كبيرة الفترة الأخيرة بسبب الاستهلاك الكبير للطاقة في المصانع المنتجة.

العقارات السياحية
ونفى محمد كمال جبر، الخبير العقارى، حدوث انخفاض بأسعار العقارات خلال المرحلة الجارية بسبب التراجع الذي يمكن أن تشهده أسعار مواد البناء سواء الحديد وغيره.

ولفت جبر إلى أن أسعار العقارات في مصر في ارتفاع مستمر، موضحا أن الطلب على العقار بغرض السكن تراجع نسبيا خلال الشهرين الماضيين؛ بسبب الاتجاه إلى شريحة العقارات السياحية من نوعية الشاليهات والوحدات الفندقية تزامنا مع فصل الصيف.

وأشار إلى أن السوق العقاري المصرى يعتبر من أقوى الأسواق بالمنطقة العربية، ولم يتأثر بأي ارتفاعات، وسيظل العقار السلعة الوحيدة التي تحفظ قيمتها أكثر من الذهب الذي تارة يرتفع وتارة أخرى ينخفض، بينما العقار يرتفع.
الجريدة الرسمية