رئيس التحرير
عصام كامل

وداعًا سيد فتحى!


فجأة.. رحل سيد فتحي!..
فجأة.. رحل المناضل والسياسي والمحامي اليساري البارز..
فجأة رحل نصير الضعفاء ومن وقف إلي جوار كل فقير وكل مظلوم وكل مضطهد!..

فجأة.. رحل محامي خصومه في مواجهة السلطة وكل سلطة وأي سلطة!..

رحل سيد فتحي.. التلميذ النجيب لقديس اليسار المصري الراحل أحمد نجيب الهلالي.. وكان قد ورثه مبادئه وما آمن به وترك له قضايا الغلابة وغير القادرين علي أتعاب المحامين بل ومصاريف الإجراءات نفسها وكانا يتكفلان بأغلبها!..

رحل سيد فتحي.. بعد أن استقر طويلا بين جماهير المظاهرات وبين جدران المحاكم.. كنت إن أردته أبحث عنه هناك.. ومن المؤكد أنك ستجده!..

كان سيد فتحي المبتسم دوما شابا لا نعرف علة له ولا مرضا.. ولم تهزمه معارك عمره القصير كله.. إلا أن قلبه لم يحتمل ما يجري في وطنه، وطننا، فغادرنا تاركا إخوانه ورفاقه في المواجهة لأول مرة.. ولآخر مرة أيضا!..

وداعا الصديق والأخ الكبير الشريف المناضل..
وداعا سيد فتحي.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

الجريدة الرسمية