تفاصيل أول لقاء بين السيسي ورئيس وزراء إيطاليا الجديد في نيويورك
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإيطالي جيوسبي كونتي، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورحب الرئيس بلقاء رئيس الوزراء الإيطالي، موجها له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه، حيث يعد هذا اللقاء هو الأول بين الجانبين منذ تولي رئيس الوزراء منصبه في مايو من العام الجاري.
وأعرب الرئيس عن ترحيبه بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين مؤخرًا، والنتائج الإيجابية للزيارات الإيطالية رفيعة المستوى للقاهرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا في هذا الإطار حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع إيطاليا، خاصة في ظل ما يربط البلدين والشعبين من علاقات تاريخية ممتدة.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالى حرصه على لقاء الرئيس، مشيرًا إلى اهتمام بلاده بعلاقاتها مع مصر، في ظل ما تمثله كركيز للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد رئيس الوزراء الإيطالى بما تشهده مصر من نهضة في المجالات المختلفة وجهود للإصلاح الاقتصادي، وما يتم إنجازه من مشروعات كبرى بدأت تؤتي ثمارها في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي، معربًا عن حرصه على دفع علاقات التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات.
وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يتعلق بقضية مقتل الطالب الإيطالي"ريجينى"، أكد الرئيس من جانبه مجددا التزام مصر ببذل كافة الجهود من قبل الأجهزة المعنية للتوصل إلى الحقيقة، وأنها تشارك إيطاليا ذات الاهتمام بالكشف عن ملابسات تلك الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة، مشيرًا إلى الشفافية والتعاون من قبل النيابة العامة المصرية مع نظيرتها الإيطالية.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالى تطلع بلاده للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة ومن ثم غلق تلك القضية، الأمر الذي سيساهم في المزيد من دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا في ذات الوقت عن تقدير السلطات الإيطالية للجهود المبذولة في هذا الإطار وما لمسوه من تعاون للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، فضلًا عن التباحث بشأن زيادة حجم الاستثمارات الإيطالية في مختلف المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها في مصر، خاصة وأن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر أوروبيا وعالميًا.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن الأزمات التي تمر بها عدد من دول المنطقة وبخاصة في ليبيا وسوريا، حيث استعرض الرئيس التحركات المصرية في هذا الإطار.