رئيس التحرير
عصام كامل

معاقرة الخمر


في تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، أكد أن شرب الخمر تتسبب في وفيات أكثر من الإيدز والسل والعنف مجتمعة، ويبين التقرير أن أكثر من خمسة في المائة من الوفيات المسجلة كل عام مرتبطة باستهلاك الكحول، وذلك أكثر من الأمراض المعدية وحوادث الطرق وإصابات وجرائم القتل والأمراض القلبية ومرض السكر.


يودي استهلاك الكحول بحياة نحو ثلاثة ملايين إنسان في أنحاء المعمورة، كل عام، وهذا يعتبر كارثة إنسانية تستحق العلاج.

أكد التقرير أيضا، أن النسبة تبلغ نحو خمسة عشرة في المائة عند الشباب وهذا هو الأهم، وفِي الولايات المتحدة تسبب الخمر كثيرا من حوادث الطرق السريعة، وتبلغ الضحايا حوال نصف مليون سنويا، لذا يمنع شرب الخمور أثناء قيادة السيارات إلا في حدود لا تزيد عن مقدار فنجان قهوة.

ونعلم أن الكحول يذهب العقل، والعقل في رأي بعض المفسرين هو الأمانة التي عرضها الخالق على جميع خلائقه وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا.

ذهب الغرور بالإنسان أنه يريد أن يوقف عمل هذه الأمانة الكبرى، والمولى عز وجل يقول لنا إن الخمر رجس من عمل الشيطان، الذي يريد أن يوقع بيننا البغضاء ويصدنا عن الصلاة.

والغريب أنه في بلد مسلم يقرر البرلمان تخفيض أسعار الكحوليات بنسبة ٥٠٪؜، وترفع الجلسة لصلاة المغرب، أليس هذا نفاقا، سبحان الله عما يصفون، ويقول سيد البشر (ص): إن الخمر أم الخبائث وأم الفواحش وما كان كثيره مسكر فقليله حرام.

ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية، أن هناك أكثر من ٢٠٠ مرض ناتج عن شرب الإنسان للخمر، وأن ثلاثين في المائة من الوفيات الناتجة من الكحول مرتبطة بحوادث سير وإهمال وعنف.

وأخيرا، حرم الله الخمور كما حرم الميسر والقتل والشرك والإلحاد، ولعن المنافقين والكذابين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله الكريم.

الجريدة الرسمية