خبير من ريـال مدريد يكشف: الفريق أحسن بدون «الأفضل»
عند انطلاق الموسم كانت الأنظار متوجهة صوب ريـال مدريد وما إذا كان سيستطيع سدّ الفراغ الناجم عن رحيل كريستيانو رونالدو.. هناك من اعتبر المهمة مستحيلة، اليوم يذهب الكثيرون إلى أن حال الملكي أفضل بكثير بدون "الدون".
حسب نيلس كيرن رئيس تحرير الصفحة الألمانية لموقع "ريـال توتال" المختص بتغطية أخبار النادي الملكي، فإن ريـال مدريد استفاد من رحيل الدون كريستيانو رونالدو، أكثر مما كان عليه الأمر لو كان الأخير قد بقي في صفوفه.
وفي حوار مع موقع "فوكوس" الألماني نشر اليوم الجمعة، يكشف نيلس على أنه وبعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم بدا الفريق "متحررا" من قبضة حامل لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وطريقة لعبه "أكثر انفتاحا".
ويضيف الأخير: "إذا ما كان الأمر يتعلق بمباريات أمام بايرن أو برشلونة على سبيل المثال، فكان النجم البرتغالي في بعض الحالات يدعم فريقه على مستوى الدفاع، ما عدا ذلك فقد كان ينتظر وسط الميدان إلى أن يحصل على كرات ليترجمها إلى أهداف بنسبة 40 إلى 50 هدفا في كل موسم".
دون "الأفضل" أحسن؟
بالطبع هي موهبة لا يمكن تعويضها إطلاقا، ومع ذلك يقول الخبير الذي يعرف دهاليز "المرينجي" جيدا، إن "كريم بنزيمة وغاريث بيل وماركو أسينسيو نفضوا غبار كريستيانو رونالدو من عليهم".
يذكر أن سيرجيو راموس وعند الإعلان عن انتقال CR7 إلى صفوف اليوفي الإيطالي، صرح بأن رونالدو يعطيك الكثير، لكنه يأخذ منك أشياء أخرى. وكان يقصد بكلامه أن جميع خطط الريـال كانت متمركزة حول شخص رونالدو. وحول ذلك يعلق نيلس كيرن بالقول "نرى الآن طريقة لعب مختلفة، أفضل بكثير من السابق، خاصة بلمسة المدرب جولين لوبيتيغي".
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بين عشاق الملكي يدور حول هوية المرشح الذي من المفترض أن يجلس على عرش كريستيانو رونالد. هل هو أسينسيو؟ إيسكو؟ أم الواليزي جاريث بيل؟
عكس ذلك، يستبعد الخبير في شئون الريـال وجود نية لدى هؤلاء في تولي مثل هذه المهمة، لأن كبار النجوم اليوم تسيطر عليهم حالة من الرضا. فمثلا إيسكو وغاريث بيل كانا أقرب إلى توديع النادي الملكي، لكن وبعد رحيل رونالدو باتت الساحة فارغة لهما لإثبات إمكانياتهما العالية، والآن هما معا في حالة من الحماسة الشديدة. "غاريث بيل لاعب من الطراز العالمي، وأسينسيو في الطريق إلى ذلك وباستطاعة الإثنين معا أن يجعلا من رونالدو ماضيا"، يقول نيلس كيرن.
الريـال بثوب جديد
يذكر أن ريـال مدريد وفي أولى مباراته في دوري أبطال أوروبا فاز على روما بثلاثة أهداف نظيفة. ومنذ تلك المباراة بدأ الحديث بقوة عن فريق يدور في فلك مدربه جولين لوبيتيغي، المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، في إشارة إلى البصمات الواضحة للمدرب الجديد على الفريق والتي جعلت يظهر كمدرب مختلف عن سابقيه، زين الدين زيدان أو كارلو أنشيلوتي.
وكشفت هذه المباراة عما يتطلع له لوبيتغي مع المدافع عن لقب أبطال أوروبا، فهو يرغب في أن يكون ريـال مدريد صاحب اليد العليا في الأداء والاستحواذ وممارسة الضغط في المناطق الأمامية، والالتزام باللعب الجماعي والتسديد بكثرة على المرمى وتحرك اللاعبين بشكل مستمر في جميع المساحات.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل